ملخص البحث البحث يعنى بدراسة العلاقات الاقتصادية بين الدولة العباسية والدول غير المسلمة، بما يرد على المزاعم التي تُصوِّر الإسلام على أنه يشكل تهديدًا للعالم، بالتأكيد على أن الحضارة الإسلامية تقوم بشكل ثابت عبر التاريخ على التعايش السِّلْمي والتعاون والتفاهم المُتبادَل بين الحضارات. ويجيب البحث على عدد من التساؤلات أبرزها تساؤل: هل كانت ثمة ثقافة للجيل الأول من المسلمين في موضوع التعايش الدولي، تقارن ثقافة ذروة سنام الإسلام: «الجهاد»، وهل يمكن أن يكون هذا الميراث الحضاري في التعامل نبراساً لتعاملات اليوم بين الدول الإسلامية والعالم المعاصر. وذلك لبيان هدف البحث في تجلية أسس التعامل الاقتصادي في عهد العباسيين بينهم وبين أوروبا، لبيان أن الدولة القوية هي التي تحسن التعامل مع الآخرين، وليس القوة منحصرة في التهديد والبطش والقهر كما يظنه غير المسلمين. وقد قام البحث على منهجين: المنهج «الاستردادي التاريخي»، و«المنهج التحليلي» لما يمكن أن يستنبط من المنهج الاستردادي. وقد قام البحث على خطة البحث: مكونة من مقدمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة. ـ المقدمة: وفيها بين أسباب اختيار البحث وأهميته وعرض لخطة البحث. ـ التمهيد: في نبذة مختصـرة تاريخية عن أسس العلاقات بين الدولة الإسلامية وغيرها من الدول. ـ المبحث الأول: أسباب ازدهار العلاقات بين الدولة العباسية وأوروبا. وبحثته في أربعة مطالب: المطلب الأول: استتباب الأمن والازدهار الاقتصادي. المطلب الثاني: نمو العلاقات السياسية وأثرها على العلاقات الاقتصادية. المطلب الثالث: تعدد طرق التجارة العالمية. المطلب الرابع: السيطرة على الطرق والمسالك التجارية. ـ المبحث الثاني: مظاهر العلاقات الاقتصادية بين الدولة العباسية وأوروبا. وبحثته في ثلاثة مطالب: المطلب الأول: المراكز التجارية. المطلب الثاني: النظم الاقتصادية. المطلب الثالث: حجم التبادل التجاري. ـ الخاتمة: وفيها عرض لأهم نتائج البحث والتوصيات والمقترحات. فهرس المصادر والمراجع. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم