مستخلص البحث انهار النظام المالي والمصرفي في الصومال مع انهيار الحكومة الصومالية في عام 1991 مما جعل الشعب الصومالي في موقف صعب، حيث توقفت كل الخدمات التي كان يقدمها الجهاز المصرفي بشقيه الحكومي والتجاري ، وفي هذه الظروف الصعبة انبرت شركات لحوالة الصومالية بإنقاذ الموقف وصد الفراغ الذي تركه الجهاز المصرفي الذي انهار مع انهيار مؤسسات الدولة الصومالية . يتناول هذا البحث الظروف التي أدت إلى نشأة شركة الحوالة الصومالية وتطورها، كما يتناول المراحل المختلفة التي مرت بها تلك الشركات بدأ بالمراحل البدائية التي بدأت بالتحويل عبر التجار الموردين ومرورا بمرحلة التحويل عبر الأون لاين  ومرحلة التحويل عبر الجوال  mobile money transfer  حتى انتهت بتحول بعض الشركات إلى مصارف تجارية متكاملة . يتعرض البحث للتوصيف الفقهي لأنشطة شركات الحوالة الصومالية و كذا إلى الآثار الاقتصادية والتمويلية لشركات الحوالة الصومالية على القطاعات الاقتصادية المختلفة ، وكذلك يتم تحليل التحديات والمخاطر التي تتعرض لها هذه الشركات، مع إيراد بعض الحلول والاقتراحات للتغلب على تلك التحديات .