التعليم عن بعد هو نوع من التعليم الذي يتم فيه نقل المعرفة والمهارات إلى المتعلمين في أماكن مختلفة عن المؤسسات التعليمية، باستخدام وسائل وتقنيات مختلفة، مثل البريد، والراديو، والتلفزيون، والإنترنت، والفيديو، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والواقع المختلط (أو الواقع الممتد). ويهدف التعليم عن بعد إلى توفير فرص تعليمية للأشخاص الذين لا يستطيعون أو لا يرغبون في حضور التعليم التقليدي في الفصول الدراسية، بسبب الظروف الجغرافية، أو الزمانية، أو الاجتماعية، أو الاقتصادية، او الشخصية.



يُقدم التعليم عن بعد عبر تطبيقات الواقع الممتد (XR) فرصًا ثورية لتغيير مشهد التعليم بشكل جذري، حيث تُتيح هذه التقنيات إمكانيات هائلة لخلق تجارب تعليمية غامرة وتفاعلية تُعزز من انخراط المتعلمين وتحفيزهم.



فمن خلال الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) والواقع المختلط (MR) ، يمكن للطلاب استكشاف عوالم افتراضية تُحاكي الواقع أو تُضيف عليه عناصر رقمية تفاعلية، ممّا يُتيح لهم تجربة مفاهيم ومعلومات مُجردة بطرقٍ ملموسة تُحفز خيالهم وإبداعهم.



وعلى الرغم من التحديات التي تواجه تطبيق هذه التقنيات، مثل الحاجة إلى بنية تحتية تقنية متطورة ومحتوى تعليمي ذي جودة عالية، إلا أنّ الجهود المبذولة لتطوير هذه التطبيقات تُبشر بمستقبل واعد للتعليم عن بعد.



ولذا، فإنّ الاستثمار في تطبيقات الواقع الممتد يُعدّ خطوةً حاسمةً نحو تعليم أكثر فاعليةً وجاذبيةً للجميع، ممّا يُساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان حصول الجميع على تعليمٍ جيدٍ وشامل.