اتجه العديد من القائمين بالاتصال إلى استخدام التطبيقات الصحفية في الآونة الأخيرة إلى تطوير التقنيات والتكنولوجيات الرقمية المتنوعة بما يتناسب مع احتياجاتها الكثيرة والمتعددة تماشياً مع الثورة الصناعية الرابعة وما تقدمه من تقنيات جديدة وفعالة في جودة العمل وتحسين الأداء بالإضافة إلى التكنولوجيات الجديدة المتطورة مثل الحوسبة والذكاء الاصطناعي وصحافة الجيل السابع وتقنية بلوك تشين وغيرها العديد من التقنيات الحديثة والمتطورة والأكثر تقدم وقدرة علي صناعة ونقل المحتوي الإعلامي من خلال شرائح بشرية أكثر ذكاء وأقل حجماً .
ومع هذا التقدم التكنولوجي الحديث والمتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز أعلن مارك زوكربيرج مؤسساً فيس بوك في يوليو الماضي 2021 عن تقنية جديدة من تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز والتي أطلق عليها (تقنية ميتافيرس) وهي بمثابة مكان حديث للمستقبل المعلوماتي والثورة القادمة في تطور الإنترنت وصناعة التكنولوجيا في ضوء ذلك أشار العديد من الدراسات إلى أنه بحلول 2025 ستقود تقنية ميتافيرس تحولات كثيرة ليس فقط في المؤسسات الصناعية ومواقع التواصل الاجتماعي ولكن في مفهوم الإعلام وآليات عمله وبنية مؤسساته بل ستشكل أيضاً حقبة جديدة من الإعلام تعتمد اعتماداً كلياً علي تقنيات الثورة الصناعية الخامسة والواقع المختلط والذي يجمع بين العوالم الرقمية والمادية .
من خلال ما تقدم تتمثل مشكلة البحث في رصد وتحليل وتفسير رؤية عينة من الخبراء في مجال الإعلام الرقمي والصحافة الإلكترونية والخبراء الأكاديميين حول مستقبل صناعة الصحافة الرقمية في مصر في ظل تقنية ميتافيرس والآثار التي يمكن أن تحدث نتيجة استخدام هذه التقنية في الصحافة الرقمية من حيث طبيعة الوسيلة وشكل الرسالة وخصائص القائم بالاتصال والجمهور المستهدف والتغييرات التي يمكن أن تشهدها بيئة الصحافة الرقمية نتيجة لاستخدام هذه التقنية.