يعد الفاقد التعليمي مشكلة خطيرة تواجه التعليم خاصة في أثناء الأزمات وتحتاج لتدخلات ملائمة وناجعة، ونظرًا لارتباطها السلبي بفقر التعلم،حيث إنه يشير إلى مقدار الوقت والجهد والأموال التي يتم إنفاقها على العملية التعليمية دون التمكن من الوصول إلى النتائج المنشودة، سواء نتيجة تسرب التلاميذ من التعليم أو عدم التمكن من مواصلة العملية التعليمية أو نتيجة للانقطاع المؤقت أو الممتد عن المدارس؛ والذي غالبًا ما توفره المدارس في أثناء تواجد التلاميذ حضوريًا؛ مما يؤدي إلى وجود فاقد تعليمي تراكمي كبير وأـنه لكي يمكن تقليل الفاقد التعليمي يجدر الانتباه إلى أن عملية إعادة بناء المعارف والمهارات الأساسية التي لم يتم تعلمها، ويمكن النظر إليها على أنها فقدت، خاصة مهارات القرائية؛ ونظرًا لأهمية القراءة والكتابة باعتبارهما من أهم المهارات اللغوية لدورهما الكبير في اكتساب المعارف والمفاهيم المختلفة في شتى مجالات العلم والمعرفة بصفة عامة ، وأهميتها للتلاميذ بصفة خاصة في مدارسنا اليوم وغدًا ، فإن ذلك يتطلب أن يولي التربويون أهمية خاصة لبناء وإعداد برامج لعلاج ضعف القرائية والقضاء على الفاقد التعليمي وفقر التعلم لدى التلاميذ بالمرحلة الابتدائية؛ بغية التغلب على ما يمكن أن يقابل التلاميذ من مشكلات قد تواجههم في استكمال دراستهم في المراحل التعليمية التاليةوبالتالي تهدف هذه الورقة البحثية إلى تقديم مخطط تنفيذي مقترح لعلاج الفاقد التعليمي وضعف القرائية لدى التلاميذ بالمرحلة الابتدائية