هذه خلاصة قراءة معمقة لأهم ما كتُب في مجال الصحافة وريادة الأعمال الإعلامية خلال عامي 2022 و2023، ممزوجة بتجربة مهنية وأكاديمية طويلة، أقدمها لباحثي ودارسي وممارسي الإعلام في الوطن العربي؛ لعلها تسهم في إعادة الاستقرار للمشهد الإعلامي الأكاديمي والمهني المضطرب بشدة، وعلى أمل أن تفتح أفاقا أرحب لمستقبل الدراسة والمهنة الإعلامية.   البداية: مستقبل العمل في الإعلام والصحافة: "جعلت الثورة الرقمية نظامنا الإخباري أكثر انفتاحًا وتنوعًا - وأقل جدارة بالثقة. كما أنها وقلبت نماذج التحقق والتوازن. مما ترك المنظمات تلهث، فينما فشلت البدائل الرقمية لتطوير الكتلة الصحفية. التدهور المالي للمؤسسات الصحفية كان تدريجيًا بشكل ماكر، لكنه تراكم والآن أدى التسارع إلى إبراز قضية استدامة جمع الأخبار في حياتنا. "إننا نعيش في "اقتصاد المعلومات". ولكن الحقيقة الملموسة لكيفية جمع المعلومات وتحليلها والإبلاغ عنها ونشرها تشير إلى أن دخولنا لعصر المعلومات كان بطريقة عشوائية وغير مهيأة. على وجه الخصوص، نماذج الأعمال الجديدة وعولمة المعلومات مما أوجد وضعًا صعبا لقدرتنا على الحفاظ على أنفسنا، بطريقة جديرة بالثقة وخاضعة للمساءلة، تعكس واقعنا الذي نعيشه، تم تقويضهم بشكل واضح. من الأبعاد الأخرى ذات الصلة بإعادة هيكلة الصناعات الإعلامية زيادة تغلغل مصادر وسائل الإعلام العالمية. رقميا تسمح التقنيات للمستهلكين بالوصول إلى المحتوى من الأنظمة الأساسية حول العالم. جنبا إلى جنب مع وفورات الحجم الكبيرة الكامنة في الإنتاج ونشر المحتوى الرقمي، وهذا يطرح أكبر التحديات لاستمرارية إنتاج المحتوى بالنمط التقليدي. مواقع إخبارية دولية رائدة مثل (The New York Times The Guardian,، The Washington Post) تقدم محتواها رقميًا بشكل مربح بتكاليف هامشية منخفضة للغاية. مما تطلب إعادة تنظيم العمل الإعلامي ورقمنه الإنتاج بسبب انخفض الإنتاج المادي للصحف المطبوعة بشكل كبير، وسوف يحدث من المحتمل أن تستمر في الانخفاض. وقد أدى هذا إلى القضاء على كميات كبيرة من العمل التي كانت ارتبطت سابقًا بإعداد وطباعة وتوزيع الأوراق المطبوعة. تغيير يخلق مجموعة من التحديات الرئيسة لصناعة الإعلام: لدخل غير آمن: وغير متوقع، ومتقلب مع الظروف الاقتصادية ودورات الأخبار.