هدف البحث إلي معرفة الآثار الاقتصادية الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا علي الاقتصادي العالمي والمصري، واعتمد البحث على المنهج الاستقرائى والاستنباطى معاً، كما تم الاعتماد على المنهج الوصفى والتاريخى عند إستعراض الأبعاد النظرية للبحث، كما تم استخدم البحث المنهج التحليلي فيما يتعلق بتحليل بيانات الاقتصاد الروسي والأوكراني والاقتصاد العالمي والمصري، وذلك من خلال تحليل البيانات الصادرة من الجهات المختصة.
وتبين من البحث صحة الفرض البحثي، فقد تركت الحرب الروسية الأوكرانية آثاراً سلبية علي الاقتصاد المصري والإفريقي والعالمي، فقد أحدثت الحرب في أوكرانيا تداعيات أصلاً على اقتصاد مصر المعتمد على الاستيراد، ويعد الخبز سلعة أساسية، وتستورد البلاد أكثر من 60% من قمحها، نصفه من أوكرانيا وروسيا، وتدعم الحكومة جزءاً من القمح الذي تستورده، ومنذ إندلاع الصراع، ارتفعت أسعار القمح في الأسواق المحلية بشكل كبير، كما واجه الاقتصاد العالمي عددا من التحديات في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا، فقد تراجع النمو العالمي من 6% في عام 2021 إلى 3.2% في عام 2022، ثم 2.7% عام 2023، وذلك راجع إلى التباطؤ الاقتصادي الملحوظ في أكبر الاقتصادات، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في النصف الأول من عام 2022 وانكماش شهدته منطقة اليورو في النصف الثاني من عام 2022، كما تشير التنبؤات إلى أن التضخم العالمي سيرتفع من 4.7% في عام 2021 إلي 8.8% في عام 2022.
وعليه أوصي البحث بضرورة العمل علي تحقيق الاستقرار السياسي والأمني، وتنويع مصادر الدخل، والدخول في تكتلات اقتصادية وعسكرية، ويجب علي مصر والدول الأفريقية أن تقوم باستثمار مواردها المحلية بكفاءة.