تعتبر شواهد القبور مصدراً تاريخياً غنياً، فهي تحمل في طياتها قصصاً وحكايات عن حياة الناس وعاداتهم وتقاليدهم في عصور سابقة. وفي سياق دراسة تاريخ غزة في نهاية العصر العثماني، تقدم شواهد القبور نظرة فريدة ومباشرة إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية لسكان المدينة في تلك الحقبة. تساعد شواهد القبور في تحديد الأنساب والعائلات في غزة في نهاية العصر العثماني، كما تكشف عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية لأصحاب شواهد القبور من خلال تحليل أسماء المهن والألقاب المنقوشة على الشواهد، فضلاً عن دراسة التطور الخطّي خلال تلك الفترة تتضمن شواهد القبور نماذج من الخطوط العربية المختلفة، بما تتضمنه من معلومات شخصية والأدعية والأشعار التي كانت تستخدم في تلك الفترة.