ترى الباحثة أن الأرستقراطية لم تكُن تطلق في الأصل على مجموعة من الأفراد، بل كانت أحد أشكال حُكم صفوة المجتمع، فتطور المصطلح من دستور إلى طبقة اجتماعية، هي طبقة النُّخَب التي بطبيعة الحال لها أماكن فخمة مُخصصة لها، فسعت الباحثة إلى رصد مظاهر الأرستقراطية ودمجها في دراسة عن بناء حيٍّ خاص بهم في عصر دولة المماليك الجراكسة (784-923هـ/1382-1517م)، كالأزبكية، وكيفية تطورها واتساعها ومظاهر فخامتها، حتى صارت مدينةً على انفرادها تسكنها الطبقة الأرستقراطية، علاوةً على مظاهر الاحتفالات والمناسبات الخاصة بهم، وفي النهاية ترصد ما شهدته الأزبكية من صراعات بين أفراد طبقة الأرستقراطية، وكيفية ممارستهم للسُّلطة والجاه والنفوذ بحي الأزبكية في ذلك العصر.