هدفت الدراسة التعرف على الإطار الفكري للوالدية الرقمية، والثقافة الرقمية اللازمة للأبناء والوالدين لمواكبة التقدم التكنولوجي المعاصر، وتحديد تحديات الرقمنة التي تواجه الوالدين في تربية الأبناء في ضوء التقدم التكنولوجي المعاصر، ودور الوالدين في تحصين وتوعية الأبناء من التحديات والأضرار التي تواجههم في ظل التقدم التكنولوجي المعاصر.
واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وتوصلت إلى عدة نتائج من أهمها: صعوبة قيام الوالدين بدورهما الرقمي مع أبنائهم ما لم يكونوا على وعي وتمكن من المهارات الرقمية، وصعوبة السيطرة والرقابة التامة على الأبناء في الجانب التقني من قبل الوالدين، ويرجع ذلك لقلة الثقافة الرقمية لديهما، وأوصت الدراسة بالتزام الوالدين بضوابط استخدام الوسائل الرقمية التي تم الاتفاق عليها من أفراد الأسرة لتقديم نموذج يُحتذى به لأبنائهم في ذلك، ومحو الأمية الرقمية للوالدين من أجل استخدام آمن للإنترنت والتكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى توعية الوالدين لأبنائهم وتحفيزهم لكي يتقنوا ويستفيدوا من إيجابيات العصر الرقمي، وتوجيههم ليأخذوا حذرهم عند التعامل مع هذا العصر الرقمي وتحدياته. واقترحت الدراسة إجراء بحوث حول بدائل لتمويل الإعداد الرقمي للوالدين بمصر في ضوء الأزمة الاقتصادية المعاصرة، وأسباب وعوامل الأمية الرقمية لدى الأسرة المصرية من وجهة نظر خبراء التكنولوجيا وعلم الاجتماع.