استهدف البحث التأصيل الإسلامي للتربية الإيجابية وبعض تطبيقاتها التربوية داخل فصول رياض الأطفال من خلال استخدام المنهج الأصولي، واشتمل البحث على ثلاثة محاور يتعلق الأول منها: بنشأة التربية الإيجابية ومفهومها وأهدافها وأساليبها ومبادئها، والثاني: يتعلق بالتعريف برياض الأطفال، وأهميتها وأهدافها، والثالث: يتعلق ببعض أدوات التربية الإيجابية من منظور إسلامي وبيان كيفية تطبيقها داخل فصول رياض الأطفال، وتوصل البحث لعدة نتائج من أهمها: أن التربية الإيجابية مصطلح مترجم يكثر الخلط بينه وبين الإيجابية بمعني التفاؤل والقيام بالأمور على أفضل وجه، وأن التربية الإيجابية لا تتعارض في أصلها مع الشرع الحنيف، وأن لها أهمية عظمى خصوصًا لمرحلة الطفولة المبكرة فهي تدعم استقلالية الطفل وتعزز الروابط بينه وبين المربي، وتجعله مشاركًا متفاعلًا اجتماعيًا، كما أثبتت فعاليتها على المدى البعيد لمن تربى عليها، فهي تدعوا لاكتشاف حاجات الأطفال وميولهم، وتشبع لديهم الحاجة للحب والقبول والانتماء، وحب اللعب والمرح، والذي يعد أهم حاجات الطفل في هذه المرحلة، كما تم التأصيل لأهدافها وأساليبها ومبادئها وأدواتها من خلال فعل النبي ﷺ، وممارسات بعض المفكرين التربويين، كما وضع البحث خطوات عملية لتطبيق أدوات التربية الإيجابية داخل فصول رياض الأطفال، والتي تقوم الدولة المصرية بعدة جهود لرفع كفاءة وجودة التعليم بها في الفترة الحالية.