تعد متابعة البثوث الحية Live Streaming والتفاعل معها من أبرز الممارسات الرقمية التي يقوم مستخدمو تطبيق التيك توك. هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على التأثيرات الاجتماعية لأصحاب بثوث التيك توك على قيم متابعيهم. استندت الدراسة على نظرية المسؤولية الاجتماعية. اعتمدت الدراسة على الاستبانة لجمع البيانات من عينة تكونت من مستخدمي تيك توك من المجتمع السعودي. بلغ عدد العينة 381 فردا من مستخدمي التطبيق و ترواحت أعمارهم بين ١٨-٥٦ عاما.
وتوصلت نتائج الدراسة على أنه هناك آثار اجتماعية سلبية للبثوث الحية في التيك توك. وتكمن أبرز الآثار الإيجابية لبثوث التيك توك أنها تُتيح فرصاً للشباب في التعبير عن أفكارهم، تسهم في التواصل والتفاعل مع الآخرين من مستخدمي التطبيق، وتساعد بنسب متوسطة على عرض المواهب لدى المتابعين. أما الآثار السلبية للبثوث الحية، فاشتملت على: ضعف التواصل الاجتماعي الفعلي، والتذمر الأسري، والعزلة والانطواء، وضعف التحصيل الدراسي. أما بالنسبة للجانب القيمي، أكدت الدراسة أن البثوث الحية تتضمن مشاهد غير لائقة لجذب انتباه المتابعين وتحقيق نسب مشاهدة عالية وأن بثوث التيك توك تساعد على إرضاء الميول المختلفة حتى المنحرفة منها لدى متابعيه إلى حد ما. وبالتالي، فالبثوث الحية لا تسهم توك في إكساب المتابعين قيماً أخلاقية كما أكدت الاختبارات الإحصائية. وبالرغم من أن الدراسة أكدت أن بثوث تيك توك تساهم في نشر الأخبار بكافة أنواعها، إلا أنه ثبت أيضا المؤثرين في التيك توك يقدمون معلومات خاطئة قد تؤدي إلى تضليل المتابعين وذلك بسبب المغريات المادية أحياناً. وبشكل عام، أكد المبحوثين أنهم يستخدمون التطبيق بغرض التسلية، وملء وقت الفراغ، بجانب متابعة العديد من الفيديوهات الخاصة بالمشاهير، وتصوير فيديوهات في بعض الأحيان، بالاعتماد على خاصية تحريك الشفاه.