تحاول هذه الورقة إلقاء الضوء حول برامج الحماية الاجتماعية في مصر وكيف أنها تلعب دوراً استراتيجياً مما يحقق الامن الاجتماعى للمواطن على كافة الأصعدة .وقد احتوت الورقة على عدد من المحاور وهى الامن الاجتماعى ، وأهميته وأهدافه وأبعاد الامن الاجتماعى في المجتمعات الحديثة ،واستخدام الحماية الاجتماعية كمدخل لتحقيق الامن الاجتماعي وشمل معنى الحماية الاجتماعية ووظائف الحماية الاجتماعية ، وكذلك نظم وبرامج الحماية الاجتماعية كبوابة للامن الاجتماعي المصرى كنموذج ، وكذلك اشارت الورقة الى أساليب تطوير برامج ونظم الحماية الاجتماعية في مصر لدعم الامن الاجتماعي وقد خلصت الورقة الى مجموعة من الاستنتاجات منها : ان هناك العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجه الأمن الاجتماعي ومنها ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتضخم والبطالة والفقر والأزمات والكوارث والجوائح الصحية والقضايا المترتبة علي التغيير المناخي والأزمات الاقتصادية والسياسية والانفلات القيمي والأخلاقى، والتي من شأنها أن تحمل عقبات وتحديات جديدة تواجه الأمن الاجتماعي .الأمن الاجتماعي في ظل هذه المتغيرات لن يتحقق إلا بتحقيق مفهوم الأمن الشامل الذي يعني تعدد الجهات المنوط بها توفير الأمن كمؤسسات المجتمع المدني ، والجمهور ومؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية ، ويجب أن يصبح المواطنين شركاء أساسين في توفير الأمن وليس عملاء فقط ، فالمواطن يجب أن يكون قادر علي تبادل المعلومات بسبب قربه ودرايته بالمشكلات التي يتعرض لها المجتمع والتي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر علي حياته وأمنه الاجتماعي. أن مسئولية تحقيق الأمن الاجتماعي لا تقع علي عائق الدولة وحسب ، بل أن هناك العديد من الشركاء والفاعلين الذين يجب أن يضطلعوا بمسئولياتهم في تحقيق ذلك مثل الأعلام والمؤسسة العلمية والأسرة والنظام الديني ورجال الأعمال والقطاع الخاص