Beta
365497

المعبود ماحس مابين التجسيد والتجريد

Article

Last updated: 05 Jan 2025

Subjects

-

Tags

تاريخ وحضارة مصر والشرق الأدنى القديم

Abstract

اتسم المصرى القديم منذ بداياته بمحاولة فهم كل ما هو موجود حوله، وإيجاد تفسير أوتبرير لبعض الحوادث والظواهر المحيطة به. ولكنه فى بعض الأحيان لايستطيع أن يعرف  حقيقتها وجوهرها أو إدراكها بما توصل إليه من خبرة وحواس فى بداية خطواته, وهذا ما دفعه للتدبر وإيقانه بوجود قوة غيبية لها قدرة تفوق قدرته، تستطيع التحكم فى الحوادث والظواهر المختلفة , فقد تأمل النيل ووجده يفيض ثم يغيض، ولاحظ البرق والرعد وسقوط الأمطار، وتتبع خروج النباتات من الأرض ونموها وإثمارها؛ فأدرك من تلك الظواهر وغيرها أن هناك قوة مؤثرة ومدبرة فى البيئة والكون، والتى لم يكن عقله يستطيع إدراكها.
ومن هنا انتابه إحساسٌ بالرغبة فى المعرفة والتأمل وبدأ يُفكر من جديد فى ماهية هذه القوة، وكيفية تصويرها وتحويلها إلى واقع محسوس من خلال خلق وسيلة للتواصل مع هذه القوة وتجسيدها فى بعض الظواهر والكائنات التى تتمتع بقدرات وخصائص تفوق تصوره؛ فتقرب إلى السماء والشمس والقمر والنجوم وهى ظواهر كونية تحمل الخير له املًا فى جلب نفعها؛ كما تقرب فى الوقت ذاته لظواهر أخرى تحمل مخاوف وأضراراً له (مثل الرعد والبرق)، وذلك أملاً فى دفع ضرها , ومن هذا المنطلق بدأت فكرة التقديس، وكان ذلك بمثابة خطوة أساسية لرسوخ العقائد المصرية القديمة فى العصور التاريخية.وبدأ المصرى فى أداء التقديمات من القرابين إلى ما قدسه من الصور المُجسدة لهذه الظواهر أوالكائنات وصاحب هذا التجسيد نوع من التجريد للأفكار والمفاهيم المرتبطة بتلك الظواهر والكائنات التى قدسها ونشأت منها عقيدته التى عبرت عن فكره الدينى والسياسى والاجتماعى وخضعت لبعض المتغيرات التى مر بها مجتمعه، سياسيةً كانت أم دينية أم اقتصادية أم عسكرية؛ لذلك اتسعت دائرة العقائد لتشمل كل ما يتعلق بالفلسفة الدينية، ونتاجها الفكرى والروحى.
فالتجسيد والتجريد فى الديانة المصرية القديمة متلازمان, فكل تجسيد واقعى يحوى فى دواخله تجريدًا, فارتبطت الطبيعة والغريزة والمتعة واللذة والألم  بالتجسيد، في حين كان استنتاج الذهن والفهم والاستنباط والتفسير والتحليل والتعديل الناتج عن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مرتبطًا بالتجريد.
ومن هنا نرى أن المسار من التجسيد إلى التجريد هو المسار من المرحلة الأولية فى الفكر والعقيدة  إلى المرحلة المتطورة والمتكاملة فى الدين والعقيدة  ومن المرحلة البدائية إلى البناء الحضاري، من الحياة البسيطة إلى المركبة، من الفعل الحسي المباشر إلى الرمز والأسطورة .
ومن هنا طرأت فكرة البحث لتناول المعبود ماحس من خلال التجسيد والتجريد الذى لازم الديانة المصرية القديمة , ومن خلال تلك الفكرة نستطيع فهم ماهية عبادته وعقيدته وفلسفتها التى اعتقدها المصرى القديم.

DOI

10.21608/bdj.2024.365497

Keywords

المعبود ماحس, التجسيد والتجريد

Authors

First Name

أحمد سعيد ناصف

Last Name

عبدالرحمن

MiddleName

-

Affiliation

كلية الآداب جامعة بنها

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

2

Article Issue

1

Related Issue

48988

Issue Date

2024-01-01

Receive Date

2024-07-07

Publish Date

2024-01-01

Print ISSN

1687-4544

Online ISSN

3009-7215

Link

https://bdj.journals.ekb.eg/article_365497.html

Detail API

https://bdj.journals.ekb.eg/service?article_code=365497

Order

365,497

Type

المقالة الأصلية

Type Code

2,948

Publication Type

Journal

Publication Title

بحوث ودراسات

Publication Link

https://bdj.journals.ekb.eg/

MainTitle

المعبود ماحس مابين التجسيد والتجريد

Details

Type

Article

Created At

20 Dec 2024