من الواضح أن العنف متجذر في التكوين النفسي والثقافي والاجتماعي للأفراد، ومن صور العنف الأسري والذي يعد من أشد أنواع العنف خطورة لما له من ضرر مباشر على الأسرة والمجتمع. يتجه التعامل الإعلامي بشكل عام والصحفي بشكل خاص مع قضايا العنف الأسري في الأدبيات العلمية نحو إتاحة النشر، أو منعه، أو إتاحته بضوابط عدم الإثارة، ولكن الدراسات الحديثة الخاصة بتمثيلات العنف الأسري وخاصة على المرأة تدعو إلى التعامل الإعلامي الأمثل مع الجريمة الأسرية، والتي في الغالب تكون ضحيتها امرأة أو بنت أو طفلة يتصدى هذا النوع من التعامل الإعلامي للظاهرة ويساعد الجمهور في رفضها ومواجهة خبراته السابقة، والتي قد تكون قابلة للعنف، لما لوسائل الإعلام من دور فعال في التأثير على الجمهور خاصةً في القضايا التي تتشابك أبعادها. وتقوم هذه الدراسة بتحليل بعض دراسات التمثيل الإعلامي للبحث في عوامل التمثيل الإعلامي المذكورة بتلك الدراسات، للوصول إلى أفضل تمثيل ممكن يسمح بمجابهة هذه الظاهرة ألا وهي ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة.