دراسة شبه تجريبية تهدف إلى تحديد وتقييم تقنيات جذب الانتباه البصرية والسمعية والسردية المستخدمة في إعلانات الفيديو على المنصات الرقمية، وفهم كيفية تأثيرها على عمليات الانتباه والتذكر والاستجابة لدى المشاهدين، ومدى فعاليتها في تحقيق أهداف الإعلان من زيادة الوعي بالعلامة التجارية وتعزيز النوايا الشرائية وتحفيز السلوك الشرائي الفعلي. ولتحقيق ذلك، اتبعت الدراسة المنهج التجريبي باستخدام تصميم المجموعة الواحدة التجريبية، حيث تم تطبيق مقاييس الانتباه على عينة مكونة من 80 طالبًا جامعيًا قبل وبعد تعرضهم لإعلانات فيديو من شركات الاتصالات المصرية منشورة على المنصات الرقمية، وذلك لقياس تأثير تقنيات الجذب المختلفة على انتباههم وتحليل فعاليتها. وتوصلت الدراسة إلى أن شركات الاتصالات المصرية اعتمدت استراتيجيات مختلفة في استخدام العناصر المرئية والسمعية والنصية والحركية في إعلانات الفيديو موشن جرافيك لجذب انتباه الشباب. حققت العناصر المرئية القوية مثل الصور والرسوم والخلفيات، والعناصر السمعية مثل السرد الصوتي والحوار والمؤثرات الصوتية، أعلى درجات الانتباه. كما نجحت العناصر النصية ذات العناوين الواضحة والخطوط الجريئة والعصرية والكلمات العامية في جذب الانتباه، بينما كانت الحركات المتقطعة والسريعة بشكل مفرط مشتتة للانتباه.
أظهرت النتائج أن شركة وي اتبعت استراتيجية تركز على إبراز المحتوى الرئيسي من خلال العناصر القوية التأثير، واتصالات اتبعت نهجًا متوازنًا في استخدام العناصر المختلفة، بينما كانت استراتيجية فودافون أقل فاعلية في جذب الانتباه رغم استخدامها للعناصر القوية.
تؤكد الدراسة على أهمية التوازن والتناغم بين مختلف العناصر لتحقيق أقصى قدر من جذب الانتباه والاندماج مع المحتوى الإعلاني. كما توصي بتوظيف التقنيات الحركية المبتكرة لزيادة الانغماس العاطفي والذهني، واختبار الإعلانات قبل نشرها لقياس قدرتها على جذب الانتباه، ومراعاة خصائص الجمهور المستهدف عند تصميم الإعلانات.