على الرغم من المخاطر والأضرار التي يمكن أن تسببها تكنولوجيا الاتصال والمعلومات على العمل الصحفي عامة والأداء المهني للصحفيين خاصة إلا أن الدراسات العلمية في هذا الصدد اتجهت إلى دراسة الآثار والتداعيات الإيجابية التي تنعكس في سرعة أداء العمل الصحفي ودقته.
فضلاً عن أن هناك قصور شديد في مكافحة الجريمة الإلكترونية، لأنها تتسم بالخفاء وتجاوز الحدود والسرعة في حدوثها وصعوبة اكتشافها، وأصبحت التشريعات والقوانين غير كافية لمواجهتها، مما أدى إلى استمرار انتشار الجرائم الإلكترونية في البيئة الرقمية، واستخدامها كأداة للحروب في العصر الحالي، انتقلت بطبيعة الحال إلى العمل الصحفي والإعلامي.
ومما تقدم يتضح أن ثمة تهديدات وجرائم إلكترونية تحدث في البيئة الصحفية العربية والأجنبية على سواء، وتترك آثارها على الممارسات الصحفية بشكل فردي ومؤسسي، في حين لم تتصدى الدراسات العربية لذلك بالقدر الكافي الذي يوفر للصحفيين بيئة آمنة تقلل من المخاطر وتحافظ على جودة الأداء المهني، وهو ما يمكن بلورته في التساؤل الرئيسي (مــا واقع الأمن الإلكتروني للصحفييـــن المصرييــــن وعلاقــة ذلـــــــــــك بأدائهــــــــم المهني).