بَاتَت الصِّحافة الإلكترونية إِحْدى الوسائل الخصْبة في نقل الأخبار وَنشرِها وتبادلها بوصفها أَدَاة إِعْلاميَّة على دَرجة كَبِيرَة مِن الاتِّساع، إِلى جَانب إِمكانياتها في الجمع بين مزايا وَسائِل الإعْلام الحديثة، وَلعل أبْرزها التفاعلية والتحديث المتواصل لِلْأخبار، مما تَرتب عليْه تَعاظُم وظيفتها الإخْباريَّة، وَيُوجَد حاليًّا اَلعدِيد مِن المواقع الصَّحفيَّة اَلتِي خَلقَت حَالَة مِن التَّنافس لَيْس فقط بَيْن المواقع وُبْعضْها لِبَعض، وَلكِن أيْضًا مع وَسائِل الإعْلام التَّقْليديَّة، وتشكِّل هَذِه المنافسة خطرًا على مِهنَة الصِّحافة .       كمَا يَنعَكِس الأدَاء اَلمهْنِي فِي كثير مِن الأحْيان على مَسِيرَة الصِّحافة المصْريَّة، مِمَّا يُلْزِم ضَرُورَة تَقييم الأدَاء لِأنَّ تَقيِيم فاعلية الأدَاء أَسَاس جَوهَرِي لِعمليَّات التَّطْوير مِن خِلَال اعَتْماد نَتائِج التَّقْييم فِي إِقرَار أَسالِيب التَّطْوير والتَّدْريب والتَّحْفيز وَتوزِيع المسْئوليَّات وَتحدِيد مُعدلَات الأدَاء، ونظرًا لِأهمِّيَّة اَلْجَودة والْمهْنيَّة فِي تَحسِين وزيادة اَلقُدرة التَّنافسيَّة، لِذَلك مِن الضَّروريِّ التَّقْييم المسْتمرِّ لِجوْدة الأدَاء مِمَّا يُساعد فى زِيادة فَاعلِية الأدَاء . وَتعَد جَودَة العمل الصَّحَفيِّ أَسَاس فِي زِيادة فَاعلِية الأدَاء، الأمْر اَلذِي منحهَا أَهَميَّة بَالِغة تَمثلَت فِي عَمَليَّة تَحقِيق لِزيادة الارْتقاء بِمسْتَوى الأدَاء، وَلمَّا كان تَقيِيم فَاعلِية الأدَاء يُسْهِم فِي تَقدِيم مَضامِين إِخْباريَّة مُتوازية وموْضوعيَّة وَمهنِية لِلْأحْداث، وَفِي ظِلِّ التَّطوُّرات التِّكْنولوجيَّة المتسارعة فِي مَواقِع الصُّحف الإلكترونية وزيادة التَّنافس بيْنهَا وبيْن مَواقِع الصُّحف اَلأُخرى، وقد تَدفَع هَذِه المنافسة والْبيئة الاقْتصاديَّة المضْطربة لِلْمؤسَّسات الصَّحفيَّة إِلى اِنتِهاك مَعايِير اَلْجَودة الصَّحفيَّة مِن أَجْل الحفَاظ على قُدْرتِهَا التَّنافسيَّة، لِذَا تَعُد اَلْجَودة عاملاً أساسيًا لِنجاح المُؤَسسَة وزيادة فَاعلِية أَدَاء القائم بِالاتِّصال، وَتحقِيق مَوقِع تنافسيٍّ فِي ظِلِّ الالْتزام بِالْمعايير اَلتِي تَضمَن لَهَا مُستَوَى عَالِي مِن اَلْجَودة والْفاعليَّة .       لِذَا تُحَاوِل الدِّراسة الحاليَّة التَّعَرُّف على تَقيِيم فَاعلِية الأدَاء اَلمهْنِي لِلْقائم بِالاتِّصال فِي الصِّحافة الإلكترونية المصْريَّة، فجاءتْ الدِّراسة تلقِّي الضَّوْء على على مَعايِير ومؤشِّرات اَلْجَودة المهْنيَّة اَلتِي يَتِم اِعْتمادهَا كمعايير أَساسِية فِي زِيادة فَاعلِية الأدَاء بِغَرض اَلحُصول اَلوُصول إِلى اِسْتنْتاجات تُثْرِي العمل فِي مَواقِع الصُّحف الإلكترونية وَيتِم ذَلِك مِن خِلَال تَقيِيم فَاعلِية الأدَاء اَلمهْنِي لِلْقائم بالاتصال فِي الصُّحف الإلكترونية مِن وُجهَة نظر النخبة