تعد الحرف التقليدية ظاهرة حضارية تعبر عن الفلسفات التاريخية في المجتمعات الحضارية، وأصولها العريقة التي تعطيها قيمة ومضموناً ثقافياً وتضفي بعداً قوميا، وتأتي في مرتبة المنتجات الأكثر تصديراً في العالم ولكننا نعاني الآن في مصر من نقص عدد الحرفيين المهرة والمبدعين، بالإضافة الى المردود الاقتصادي المحدود أحياناً، وغياب الضمانات الصحية والاجتماعية للعاملين بهذا القطاع، مما يسبب الكثير من المعوقات التي يجب حلها لحماية مستقبل الحرف التقليدية، بما يتناسب مع فلسفة هذا العصر لتطوير ذلك الميراث الثقافي، فمن هذا المنطلق تحاول الباحثة من خلال رصدها لبعض المعوقات التي تقف أمام الحرف التقليدية الخشبية، أن تستند علي التنمية البشرية لمواجه الكثير من المعوقات بالتخطيط العلمي المتكامل، عن طريق استخدام الآليات المختلفة في التنمية البشرية، فمن هنا نبعت مشكلة البحث التي ترجع الي كيف يمكن ان تواجه الحرف الخشبية التقليدية بعض المعوقات الكثيرة، التي تكمن في عدم توافر بعض المعايير الهامة للمساهمة في استمرارية الإنتاج الحرفي، فهي لا تحتاج إلى رؤوس أموال، ولا إلى تكنولوجيا عالية، بل تعتمد فقط على الإبداع البشري، مما يستوجب علينا محاولة الاهتمام بدور القطاع الحرفي من خلال التنمية البشرية للأيدي العاملة لدعم الدخل القومي، ويمكن تحديد مشكلة البحث في التساؤل الاتي: كيف يمكن أن تكون التنمية البشرية وسيط متكامل لمواجهة معوقات الحرف التقليدية الخشبية بمصر؟ ويفترض البحث ان التنمية البشرية تعد وسيط متكامل لمواجهة معوقات الحرف التقليدية الخشبية fمصر، حيث يهدف البحث إلى العمل على مواجهة معوقات الحرف الخشبية التقليدية باستراتيجيات التنمية البشرية، مع الوقوف على اليات التنمية البشرية لحماية الحرف التقليدية الخشبية، وكذلك الكشف عن الحلول الإيجابية لمعوقات الحرف التقليدية الخشبية في مصر