تناولت الدراسة مفاهيم التسلطية والتعصب وطاعة السلطة وما ينجر عن ممارسات في إطار هذه المفاهيم من جرائم القتل الجماعي. وطرحت الدراسة مجموعة من الأسئلة: ما التسلطية؟، ما التعصب؟، ما طاعة السلطة؟، هل التعصب وليد التسلطية فقط؟، ما النتائج التي توصل إليها ميلغرام؟، هل يمكن تفسير القتل الجماعي الذي حدث ويحدث في أماكن مختلفة من العالم بمفاهيم التسلطية والتعصب وطاعة السلطة؟.
      حاولت الدراسة الإجابة عنها من خلال دراسات: أدورنو وزملائه حول التسلطية من خلال مقياس الفاشية، واستخراجه لتسع سمات تتعلق بالشخصية التسلطية. وعوامل نشأتها كالتنشئة الأبوية، ثم دراسات ألتماير. والعوامل الثقافية لنشأة التمييز العنصري والتعصب. ومفهومه عن التسلطية اليمينية، وعن مفهومي النزوعية والموقفية في التمييز العنصري والتعصب. وكذلك بحوث ألبورت حول التسلطية والتعصب. وخصائص الشخصية التسلطية.
      وسلوك طاعة السلطة في معمل تجريبي ونتائج التجربة على سلوك الطاعة. والنتائج المتعلقة بحالات المبحوثين والمتعلمين. كما تناولت حالة طاعة السلطة والإبادة الجماعية في رواندا. والفروق بين ما يحدث في الواقع فيما يتعلق بطاعة السلطة والإذعان لها وممارسة القتل الجماعي، وما جرى في تجارب ميلغرام، والفرق كذلك في بعض العوامل مثل: تقليل القيمة وغياب الكراهية في تجارب ميلغرام، والفرق بين ما يعرفه المبحوثون في التجربة وما يعرفه من يمارسون القتل الجماعي. وهناك تحمل المسؤولية الجماعية في القتل الجماعي أي الشر المنظم جماعيا. وفي تقويم تجارب ميلغرام، تبيّن أنها لم تستطع تفسير عمليات القتل الجماعي والإبادة الجماعية.