عرف الإنسان السيف والأدوات الحربية منذ قديم الأذل وإرتبطت حياته بهما إرتباطاً وثيقاً، فكانت من أهم العوامل التي حددت التاريخ وصقلته. حيث إستخدم الإنسان السيف والأدوات الحربية في الصيد وللحصول علي الطعام وفي حملاته الحربية للدفاع عن النفس ضد هجمات العدو. فإعتمدالإنسان في صنع السيف علي التوليف بين الخامات المختلفة مثل (الأخشاب، الجلود، الفولاذ، الحديد، النحاس، الأحجار الكريمة، العظم، العاج، الأصداف البحرية، الخيش، والحبال،.... وغيرها) لكي يتناسب مع أغراضه الوظيفية التي يستخدم فيها.
ولقد مر السيف بالعديد من التطورات عبر العصور المختلفة وتبين ذلك في مقتنيات العديد من المتاحف حول العالم. حيث تعددت أشكاله والخامات التي تكون منهافي العصر الإسلامي وخاصاً في العهد المملوكي والعثماني من القرن السابع إلي الثالث عشر هجري، ومن الثالث عشر إلي التاسع عشر ميلادي.
وعلي ذلك إهتم البحث بدراسة مختارات من السيوف في العصر الإسلامي(العهد المملوكي والعثماني) بما يحويه من زخارف وكتابات وخامات مستخدمة في صناعته والقيم الجمالية والتشكيلية به للإفادة منه في مجال الأشغال الفنية.