يعتبر فن الخزف من الفنون القديمة التى لازمت الإنسان فى جميع مراحل تطور البشرية كما يسعى الخزاف دائماً إلى رفع القيمة الجمالية و الوظيفية لأعماله ،لذلك هو يسعى بإجتهاد لتوفير مصادر متنوعة لإستلهام الأعمال الخزفية ولقد استطاع الخزاف على مر العصور من الإستفادة من المظهر الشكلى للخامات المختلفة مستخدماً هذه الخامة الطيعة فى التشكيل ألا وهى الطين ، وكان غرضه من محاكاة المظهر الشكلى والملمسى للخامة إما جمالى بحت وإما لأغراض وظيفية ونفعية ، ومن خلال التجريب فى فن الخزف إستطاع الخزاف أن يستفيد من المظهر الشكلى للمعادن من خلال إستخدام البريق المعدنى واستطاع أن يستفيد من المظهر الشكلى للزجاج من خلال صناعة البرسولين ذو الشفافية وكذلك استطاع أن يحاكى الخشب والقماش من خلال استخدام أساليب معالجة السطح الخزفى العديدة والمتنوعة وجاء فنانو البوب أرت ليبالغوا فى تقليد الأطعمة والأشياء المستهلكة اليومية وقاموا بعمل صحوة فى فن الخزف فصار أكثر تجديداً ولم يعد يحمل السمات التقليدية للخزف التقليدى بل صارت كل الخامات مصدر ثرى لبعث الأفكار الجديدة للخزافين المهرة الذين يتمكنون من تشكيل الطين ليصبح أقرب ما يكون للخامات الحقيقية ولذلك هدف البحث هو تحليل أعمال الفنانين الذين قاموا بالإستفادة من المظاهر الشكلية والملمسية للخامات المختلفة فى إستحداث وتطور الشكل الخزفى وذلك من خلال المنهج الوصفى التحليلى لأعمال الفنانين .