نجد التنوع الشكلى والجمالى للحروفية ذاتها حيث يأتى الحرف الواحد بأكثر من شكل يمكن الإستفادة منها فى اعمال نحتية جدارية معاصرة ومبتكرة تتماشى مع الحداثة مع الحفاظ على الأصالة التى تميز تلك الخطوط والأنواع الكلاسيكية .حيث يمكننا الحصول على أكثر من عمل نحتي مبتكر معتمدا على تأكيد الترابط بين القديم والحديث والتطور من حيث الوسائط التشكيلية وأساليب التشكيل والمضامين التعبيرية تحقيقا لهدف البحث .
أصبحت الحروفية تشكل اتجاهاً في الفن العربي المعاصر على يد هؤلاء الفنانين، اختلفت وتباينت طرق استخدامهم لحروف اللغة كعنصر من عناصر التشكيل، فبعضها اعتمد على إيجاء الحروف وتحريرها لخلق شكل فن تعبيري جديد، وبعضها يشكل منها تكوينات زخرفية، كما أن منها محاولات في إحياء الخط المرسوم والمزاوجة بين مدلول العبارات، وبين شكلها التجريدي وتكاملها معاً في تكوينات معاصرة في صياغتها.
أساليب الحروفية ، والتى تعتمد فى كتابتها على الأحبار التقليدية وألوانها المحدودة ، اتضح لنا أنه يمكن استخدام كثير من أنواع الخامات اللونية المختلفة والتى تضفى نوع من البهجة والجمال والحيوية على تلك الحروف ذات الأشكال المختلفة لتنتج لنا أعمالا نحتية  ذات طابع لونى معاصر ومبتكر .