الموسيقى التصويرية هى المعادل المسموع للمشهد السينمائي، المسرحي، التليفزيوني أو الأذاعي، وهى من العناصر الأساسية في صناعة الفيلم السينمائي أو المسرحية، فهى تضيف بعداً أخر للمشهد بإشراك الأُذن وبالتالي حاسة السمع في الاندماج في المشهد وليس العين وبالتالي حاسة البصر فقط، فهى تشكل الخلفية للمشهد وتصف المشاعر، مما يجعلها عملية دقيقة وصعبة تحتاج إلى خبير موسيقي متخصص يستطيع ترجمة الصورة الخالية من الحيوية أو المشهد أو الفكرة إلى موسيقى أقرب إلى الحدث، لديه القدرة على تقدير التقلبات الأدائية مثل ( الخوف، الفرح، الانتصار، التفكير والخسارة )، فالموسيقى لغة بمفردها، تصل إلى قلوب مستمعيها مباشرةً دون الحاجة لترجمة أو شرح , هذا ما أهتم به صُنّاع السينما عند اختيار الموسيقى التصويرية الملائمة لأفلامهم وهنا تتبين قدرات المؤلف التخيلية الجيدة في استخدام نوعية الآلات الموسيقية التي تتناسب مع متطلبات العمل السينمائي، كذلك المؤدي الجيد على هذه الآلات، وأيضا الاستعانة بالمؤثرات الصوتية ليأخذ منها المؤلف الموسيقي ما هو مناسب لاستخدامه ضمن مواقف معينة داخل العمل السينمائي ، تتميز الموسيقى التصويرية بالثراء اللحني في الأعمال السينمائية بمختلف أنواعها فهي التي تربط بين الجمهور والعمل السينمائي فالموسيقى التصويرية تجسد التأثير الناشيء عن اللغة السينمائية للفيلم بهدف تفسير الصورة السينمائية ونظرا لارتباط الموسيقى بالأعمال الدرامية لخدمة سياق الدراما رأى الباحث أهمية إلقاء الضوء على التوظيف الموسيقي لبعض مشاهد فيلم شمس الزناتي للمؤلف الموسيقي هاني شنودة للتوصل إلى دور الموسيقى التصويرية للتعبير عن الدراما .
وأشتمل هذا البحث على مشكلة البحث، أهداف البحث، أهمية البحث، تساؤلات البحث , حدود البحث , عينة البحث والمصطلحات، كذلك تم تقسيم البحث إلى إطارين النظري والتطبيقي، واختتم البحث بالنتائج والتوصيات, المراجع وملخص البحث.