ملخص :
الموسيقى هي فن يقوم على التأليف والتلحين والإيقاع بجانب الغناء، والموسيقى ليست فن عشوائي بل إنها علم له مبادئ وأصول ، للموسيقى دوراً أساسياً في تنمية  المهارات , الإبداع ، حل المشكلات، التنسيق، الاهتمام والانضباط الذاتي , فهي تعمل علي تنمية الفرد وتنمية المجتمع حيث تعيد سمة الإنسانية والحس الجمالي والأخلاقي للبشر، وهي تمثل قنوات إتصال وتواصل بين دول العالم وبين الأجيال، وعلم الهارموني هو من أهم علوم الموسيقى الغربية، التي تهتم بدراسة القواعد والأسس التي تنظم وضع أكثر من نغمة بطريقة رأسية وهو ما يسمى بالتألف (cord) وهو ركنٌ أساس في بناء الموسيقى الآلية والغنائية، ويعتمد على تراكيب الأصوات العمودية التي تؤدى في آنٍ واحد Vertical Structure إذ تتوافق النغمات معًا وتتنافر أحيانًا بهدف إضفاء رنين صوتي يثري العمل الموسيقي ويجذب المتلقّي. ولهذا العلم أصول ونظريّات تهدف إلى إثراء اللحن الأساسي للعمل الموسيقي بتآلفات نغمية Chords يتم استخدامها وتوظيفها بطرق ممتنوّعة Function، وبأساليب مصاحبات مختلفة Accompaniment تتناسب مع رؤية المؤلف فهي تسهم في تنمية القدرة على الابتكار والنقد ، وجد الباحث من خلال دراسته بمرحلة الماجستير بكلية التربية النوعية  جامعة اسيوط لمادة الهارموني التطبيقي أن الهدف من دراسة الهارموني التطبيقي إثراء اللحن الأصلي وزخرفته بالعديد من النغمات الأساسية والفرعية المتآلفة مع الخط اللحني الأساسي من أجل تعزيز الانطباع الصوتي للحن في الآذان مما دعى الباحث إلى التوجه نحو تنمية مهارات الهارموني التطبيقي  في محاولة منه تقديم مجموعة من التدريبات الهارمونية من خلال الحركة الأولى مسيرة مارش العصى من متتالية الحلوى عند أن ماتيلد بيلبرو مما قد يفيد الدارسين المتخصصين.
وأشتمل هذا البحث على مشكلة البحث، أهداف البحث، أهمية البحث، تساؤلات البحث , حدود البحث , عينة البحث والمصطلحات، كذلك تم تقسيم البحث إلى إطارين النظري والتطبيقي، واختتم البحث بالنتائج والتوصيات, المراجع وملخص البحث.