تعد عائلة الآلات الوترية ذات القوس من أهم الآلات على مر العصور وذلك لما تمتاز به من تقنيات فنية متنوعة قد لا تستطيع الآلات الأخرى أدائها، وقد مرت عائلة الآلات الوترية ذات القوس بتطورات عديدة على مر العصور من حيث شكل الآلة والقوس وطريقة القبض عليه وطرق الأداء المختلفة حتى استقرت على شكلها الحالي، فأصبح لها إمكانيات تعبيرية هائلة ونطاقاً واسعاً، مما يتطلب من عازف الآلات الوترية ذات القوس مجهوداً أكبر لأداء تلك الأساليب الفنية المختلفة والتحكم في القوس، وإصدار النغمات، وأدائها بسهولة، ويسر. (نسمة محمد صادق رشدي- 2016- ص:2801)
أهتم بآلة الكمان العديد من مؤلفي الموسيقى في العصور المختلفة، كما أنها تقع على رأس عائلة الوتريات ذات القوس لما لها من صوت لامع وإمكانيات صوتية هائلة. (حمد عبد الله الهباد- 2002- ص:15)، فهي من الآلات التي تدرس بالكليات المتخصصة على مدار أعوام الدراسة وتعتمد مقرراتها على المؤلفات العالمية والتدريبات التي تُفيد وتنمي مهارات الدارسين وتعمل على تحسين قدراتهم العزفية.
تعد الموسيقى العربية منظومة فنية تحتوي على مجموعة من الحقائق الجمالية المتنوعة كما تتميز بالطابع الصوتي النغمي والجمل اللحنية المتناسقة والجذابة (نبيل عبد الهادي شورة- 1988- ص:11)، ويرى الباحث أن أداء بعض المؤلفات الشرقية على آلة الكمان من الأمور الشيقة والممتعة لطلاب آلة الكمان كما أن تلك المؤلفات قد تساعدهم على تنمية أدائهم على الآلة، ومن هنا جاءت فكرة البحث.