إنَّ القرآن الكريم وقراءاته لم يتركا جانبا من جوانب اللغة إلا عرَّجا عليه، فلا يوجد كتاب من كتب اللغة والتفسير المعتمدة إلا، وقد استشهد بالقراءات القرآنية المتواترة أو الشاذة لبيانِ حجته وصحةِ قوله، وإن المتتبع للعلوم اللغوية من عصر الرواية والتدوين والجمع يرى الأثر العظيم للقرآن الكريم وقراءاته في الحفاظ على لغتنا العربية الشريفة، ولولاهما ما سُمعت ولا عُرفت كثير من اللغات واللهجات.
ولما كانت دراسة القراءات هنا غاية لغوية معجمية لإثبات وجود اللفظ في اللغة أو ضبط نطقه أو ذكر معناه، شرعتُ - بعون الله وتوفيقه - في هذا البحث لبيان صحة بعض الألفاظ العامية الموافقة للفصحى مستشهدًا بالقراءات القرآنية المتواترة أو الشاذة،  وسيضمُّ هذا البحث عشرين لفظًا.