سعت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين تعرض الشباب الجامعي للدراما التركية، والهوية الثقافية لديهم، واعتمدت على منهج المسح، بتطبيق استبانة ميدانية على عينة عشوائية قوامها 500 مفردة، وبعد مراجعة الاستمارات واستثناء غير المكتمل منها أصبحت العينة الفعلية 421 مفردة من مشاهدي الدراما التركية التي تتوافر فيهم جميع خصائص المجتمع الكلي، وبناء على ذلك، تمثلت عينة الدراسة في طلاب ثلاث جامعات: (جامعة قناة السويس) ممثلة للجامعات الحكومية، و(أكاديمية الشروق) ممثلة للجامعات الخاصة، وجامعة الأزهر، الذين تتراوح أعمارهم من (18 -25) سنة من مشاهدي الدراما التركية، معتمده في إطارها النظري على نظرية الغرس الثقافي، وقد طُبقت الدراسة الميدانية في الفترة (من 1 أبريل حتى أول مايو 2022م).
وتوصلت الدراسة إلى نتائج أبرزها: ارتفاع نسبة مشاهدة الدراما التركية، وتصدرت "المسلسلات التاريخية" المسلسلات التركية التي يفضلها الشباب الجامعي، بينما انخفضت "المسلسلات الرومانسية"، وكشفت النتائج أن معظم المبحوثين يقتنعون بواقعية "المناظر الطبيعية والأماكن الأثرية الموجودة في الدراما التركية"، فيما تصدرت عبارة "مشاهدتي لمحتوى الدراما التركية تجعلني أتمسك أكثر بعادات وتقاليد مجتمعي" اتجاهات الشباب الجامعي نحو تأثر العادات والتقاليد بالتعرض للدراما التركية، يليها "أرى أن نشر العادات والتقاليد المعروضة في الدراما التركية لا يتوافق مع عاداتي وتقاليدي"، ثم "أكتسب من تعرضي للدراما التركية عادات وتقاليد جديدة تساعدني في تجديد نمط حياتي".