هدفت الدراسة إلى رصد المتغيرات المؤثرة فى فعالية الحملات الإعلامية فى المجتمعات الأفروآسيوية أثناء الأزمات من خلال التطبيق الميداني على عينة من الجمهور الأفروآسيوى فى كل من مصر وإندونيسيا، وتكونت عينة الدراسة (778) مفردة انقسمت إلى (عدد 450 مفردة من جمهورية مصر العربية استهدفت عدد 150 مفردة من الوجه البحري ممثلة في محافظة بورسعيد وعدد 150 مفردة من العاصمة ممثلة في محافظة القاهرة وعدد 150 مفردة من الوجه القبلي ممثلة في محافظة بني سويف) وعدد (328 مفردة من جمهورية إندونيسيا بمنطقة الجزر الشمالية والعاصمة جاكرتا ومنطقة الجزر الجنوبية).
وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية، التي استهدفت الكشف عن المتغيرات المؤثرة في فعالية الحملات الإعلامية (ممثلة في الحملات التي تطلقها الدولة خلال القنوات المختلفة (إعلام تقليدي وإعلام جديد) خلال الأزمات (ممثلة في جائحة كورونا) والقوالب المستخدمة للتواصل مع الجمهور أثناء الجائحة، إضافة إلى وصف وتحليل مستويات اعتماد الجمهور على التعرض لهذه الحملات أثناء جائحة كورونا، ودوافع وتأثيرات هذا التعرض  وذلك تطبيقا على عينة من الجمهور المصري والإندونيسي.
وقد توصلت الدراسة إلى أن آراء العينة حول الدرجة التي يصف بها الاعتماد على وسائل الإعلام كمصدر رئيسي للمعلومات أثناء فترة جائحة كورونا جاءت بدرجة اعتماد كبيرة بنسبة 82.65 %، كما جاء توزيع استجابات عينة الدراسة حول قدرة الحملات الإعلامية في تلبية الاحتياجات من المعلومات الثقافية والصحية جاءت بنسبة 75.1% إنها  دائما تلبي هذه الاحتياجات، كما أثبتت الدراسة أن درجة تفاعل العينة محل الدراسة جاءت بدرجة كبيرة بنسبة 66.4% مع مضمون الحملات الإعلامية بشأن فيروس كورونا عبر وسائل الإعلام.
كما أثبتت الدراسة أن آراء العينة حول مدى نجاح الحملات الإعلامية في الحد من انتشار فيروس كورونا، كانت فعالة بنسبة 94% إلى نسبة 6% من آراء العينة أنها غير فعالة، كما أثبتت الدراسة أن شمول وتكرار الحملات الإعلامية في كافة الوسائل الإعلامية بشكل كبير جاء في مقدمة أسباب نجاح تلك الحملات بنسبة 16.50%، ويليه الإعلان عن توفير خدمة العلاج والفحص بشكل مجانى بنسبة 15.39%، كما توصلت الدراسة إلى أن آراء العينة حول درجة مصداقية الحملات الإعلامية الصحية بشأن فيروس كورونا جاءت أنها صادقة بدرجة كبيرة بمتوسط عام 1.38.