قُسم هذا البحث إلى ثلاثة مباحث، يسبقهم تمهيد.وقد حوى التمهيد على تعريف علم الكلام، وما هي الفرق والمذاهب الكلامية التي انتشرت في كازاخستان. وتحدثت في المبحث الأول عن علم الكلام ونشأته.
            وتحدث المبحث الثاني عن أسباب ظهور علم الكلام. كما تضمن المبحث الثالت، أشهر المذاهب والفرق الكلامية، حيث كان من هذه المذاهب ما ينتسب إلى أهل السنة ومنها ما كان مخالفاً لأهل السنة، ثم ذكرت المذاهب الإسلامية التي انتشرت في كازاخستان، ومنها أهل السنة والجماعة، والمذهب الأشعري، والمذهب الشيعي، والمذهب الماتردي، والمذهب المعتزلي وأثرهم في كازاخستان.
         وقد توصل الباحث إلى نتائج، وتوصيات، فمن هذه النتائج أن الفتح الإسلامي دخل هذه البلاد حينما نزح المسلمون، واندفعوا في أعماق آسيا، ففتحت بلاد الروم، وتركستان، وأض الهند، وبلاد ما وراء النهر، وأن من أسباب انتشار الثقافة الإسلامية وعلم الكلام والمذاهب والفرق الكلامية داخل بلاد كازاخستان هي اختلاط سكان وشعوب كازاخستان بالعرب والفاتحين مما كان له الأ ثر العظيم في انتشار الثقافة الإسلامية.
          استطاع علماء كازاخستان أن يسطروا علومهم ومذاهبهم والرد على المخالفين لمنهج أهل السنة والجماعة وأن ينشروا المذهب الوسطي كمذهب الحنفية والشافعية والذي كان له دور بارز فيه هو الإمام القفال الشاشي. والتوصيات بالبحث والتنقيب عن مزيد من العلوم والعلماء، الذين كان لهم دور بارز في إثراء الحياة العلمية بمؤلفاتهم، وكتبهم، ودورهم في التنقيب عن المذاهب وتنقيحها مما يخالف المنهج الوسطي المستنير، وحفظ عقول أهل البلاد وشبابها من كل فكر متطرف متشدد ينتسب للدين ظلما وبهتانا.