استهدفت هذه الدراسة رصد وتحليل أطر المعالجة الإعلامية لأزمة سد النهضة الإثيوبى في المواقع الإلكترونية الصحفية المصرية والسودانية والإثيوبية خلال عامي 2019/2020.
واعتمدت على منهج المسح الإعلامي الذي يعد من من أبرز المناهج المستخدمة في البحث الإعلامي للحصول على البيانات والمعلومات، وذلك من خلال استخدام أداة تحليل المضمون لعينة عشوائية تتكون من 42 موضوعا صحفيا بالموقع الإلكتروني لصحيفة المصري اليوم، والموقع الإلكتروني لصحيفة الأيام، والموقع الإلكتروني لصحيفة The Ethiopian Reporter تم اختيارها عن طريق أسلوب الأسبوع الصناعي على مدار 61 أسبوعا خلال الفترة الزمنية للعينة من بداية شهر سبتمبر 2019 إلى شهر ديسمبر 2020. 
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج كان من أهمها:
حرصت مواقع الدراسة على استخدام وتوظيف فنون ومواد إعلامية متعددة في عرض أزمة سد النهضة، تنوعت ما بين المواد الخبرية ومواد الرأي، واهتمت مواقع الدراسة بأزمة سد النهضة الإثيوبي، التي احتلت مساحة مهمة بين الموضوعات المنشورة بها سواء كقضية محددة بذاتها، أو في سياق قضايا أخرى عامة، جاء إطار التفاوض في المرتبة الأولى على قمة الأطر الإعلامية التي قامت مواقع الدراسة بتوظيفها في معالجة أزمة سد النهضة، وتباين توظيف مواقع الدراسة لمبرري الأدلة والحجج والبراهين في معالجة أزمة سد النهضة، كما اهتمت مواقع الدراسة بطرح حلول برؤى مختلفة حول أزمة سد النهضة تتفق وموقفها من الأزمة.
وأوصت الدراسة بالتوسع في إجراء دراسات إعلامية حول ملف سد النهضة بأبعاده المختلفة، وإجراء المزيد من الدراسات حول اتجاهات خطاب الصحافةِ الإلکترونيَّةِ الأفريقيَّةِ لدول حَوْضِ النِّيلِ نحو أزمة سدِّ النَّهضة، مع إجراء دراسات بحثية حول علاقة مصر بدول حوض النيل قبل، وأثناء أزمة سد النهضة، ومستقبل تلك العلاقة بعد انتهاء الأزمة، الاستفادة من الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، بتوظيف ما تملكه مصر من ثروات الغاز الطبيعي في كسب الأصوات الغربية لصالح مصر، فيما يتعلق بأزمة سد النهضة.