هدفت البحث إلى التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس الكفاءة الانفعالية لدى أطفال الروضة ذوي اضطراب طيف التوحد، وتكونت عينة البحث من (20) طفلًا من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، ممن تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين(4.11-5.90) سنة بمتوسط (5.19) وانحراف معياري (0.636)، وتراوحت نسبة ذكائهم ما بين (77- 79) بمتوسط (77.90) وانحراف معياري (0.852) على مقياس ستانفورد بينيه، وتراوحت درجات مقياس جيليام لتشخيص التوحدية ما بين (72-78) بمتوسط(75.65) وانحراف معياري(1.424) وتعني تلك الدرجات تشخيص التوحد الخفيف، وتم إعداد مقياس الكفاءة الانفعالية لدى أطفال الروضة ذوي اضطراب طيف التوحد، وتوصلت نتائج البحث إلىما يلي: من حيث الصدق: فقد تراوحت نسبة اتفاق المحكمين على عناصر تحكيم المقياس ما بين (76.9– 100%)، كما تراوحت قيمة Lawshe (CVR) ما بين (0.538-1.00) لكل عبارة على عناصر التحكيم؛ مما يشير إلى صدق عبارات المقياس، ومن حيث الصدق التمييزي للمقياس، فقد كان الفرق بين الميزانين القوى والضعيف دال إحصائيًا عند مستوى (0,01) وفي اتجاه مستوى الميزان القوي؛ مما يعني تمتع المقياس بصدق تمييزي قوي، كما تم التحقق من الصدق الداخلي للمقياس حيث تراوحت معاملات الارتباط ما بين (0.81، 0.90)، كما تراوحت معاملات الارتباط بين كل درجات كل عبارة والدرجة الكلية للبعد التي تنتمي إليه ما بين (0.54، 0.79) وهي قيم دالة عند (0,01)، وبذلك تم التحقق من الاتساق الداخلي لمقياس الكفاءة الانفعالية لدى أطفال الروضة ذوي اضطراب طيف التوحد، ومن حيث الثبات، فقد تراوحت قيمة معامل ألفا كرونباخ بالنسبة لأبعاد المقياس المستخدم والدرجة الكلية ما بين (0,77، 0,78)، وبلغت قيمتها للمقياس ككل (0,80)، وهي قيم مقبولة؛ مما يؤكد على صلاحية استخدام هذا المقياس، كما تم حساب الثبات مرة أخرى بطريقة إعادة التطبيق فتراوح معامل الثبات عن طريق معامل ارتباط سبيرمان ما بين (0.87، 0.93) وهي دالة عند مستوى (0,01)، وأن هذه القيم مقبولة؛ مما يدعو إلى الثقة في نتائج المقياس.