هدفت الدراسة الحالية إلى بحث العلاقة بين مكونات الاتجاه التعصبي الثلاث وفق التصور النظري الذي ارتضاه الباحثون الحاليون بما ينعكس على الأدوات، ومن ثم التشخيص الجيد. وكذا دراسة مدى عمومية الاتجاه التعصبي: وهل هو نمط عام أم نوعي؟ كما هدفت إلى دراسة علاقة بعض أساليب التفكير المرتبطة بالاتجاه التعصبي كنموذج لدور العوامل الفردية والشخصية في تكوين الاتجاه التعصبي وهي التفكير الناقد والتفكير العقلاني واللاعقلاني. وتكونت العينة من 370 طالباً من طلاب الدراسات العليا بكلية التربية جامعة طنطا بمصر، تراوحت أعمارهم ما بين 23.3 سنة، و25.8 سنة بمتوسط مقداره 29.81: سنة، وانحراف معياري مقداره 1.22. واستعين بالأدوات التالية: مقياس التعصب للرأي إعداد إبراهيم الشافعي إبراهيم (2019)، اختبار التفكير الناقد من إعداد واطسن وجلاسر: أعده للعربية: جابر عبد الحميد، ويحيى هندام (1976)، واختبار الأفكار العقلانية واللاعقلانية: من إعداد سليمان الريحاني (1985). وقد أسفرت النتائج عن أن هذه المكونات الثلاثة للاتجاه التعصبي مترابطة بصرف النظر عن المجال، أو الموضوع الذي يتجه نحوه أو معه الاتجاه التعصبي، كما أن الاتجاه التعصبي يكمن وراءه عامل عام حيث يقترب من كونه سمة شبه ثابتة في الشخصية. وأخيرا توجد علاقة ارتباطية عكسية بين الاتجاه التعصبي والتفكير الناقد، في حين توجد علاقة ارتباطية طردية بين الاتجاه التعصبي والتفكير اللاعقلاني.