هدفت هذه الدراسة إلى تعرُّف دور الأخصائي الاجتماعي في تحسين جودة الحياة لدى الأشخاص المعاقين حركياً من خلال التعرف على الحاجات الاجتماعية والنفسية والصحية والتأهيلية، وحاجات التقنية للأشخاص المعاقين جسدياً، وأيضاً وضع تصور مقترح لدور الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في تحسين جودة الحياة لدى الأشخاص المعاقين حركياً، استخدم البحث المنهج الوصفي، وتكونت عينة البحث من (44) من العاملين و(150) أسرة، كما اعتمد البحث على أداة الاستبيان موجه للعاملين والأسر لتحديد احتياجات ذوي الإعاقة الحركية. توصلت نتائج الدراسة إلى اتفاق بين آراء العاملين والأسر على أولوية الحاجات الاجتماعية، وهو ما يؤكد أهمية دور الأسرة في حياتهم من حيث حاجاتهم للشعور بالأهمية داخل الأسرة، وتشجيعهم على المشاركة الإيجابية في الأعمال المجتمعية، كما اتفقت الآراء على بعض الحاجات النفسية متمثلة في مساعدتهم على تحقيق ذاتهم وطموحاتهم، ومساعدتهم على الشعور بالقيمة وأهميتهم كأفراد لهم كيان في المجتمع، والحاجة إلى تبني طموحات مستقبلية مناسبة مع رؤية المملكة 2030، كما اتفقت الآراء على أولوية على بعض الحاجات الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية مساعدتهم على تعلم كيفية النظافة الشخصية بدون مساعدة، وتمكينهم من الاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة من النادي أو الجمعية، كما يرى العاملون أن أهم الحاجات التأهيلية لذوي الإعاقة الحركية هو تقديم خدمات تأهيلية شاملة للجوانب العقلية والنفسية والجسمية والاجتماعية والتأهيلية، أما الأسر فيؤكدون على تهيئة البيئة المنزلية بتدريب الأسر على رعايتهم، كما اتفقت الآراء على أولوية بعض حاجـات التقنية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية متمثلة في إكسابهم تطبيقات إلكترونية تساعدهم على التعايش والتغلب على المشكلات التي تقابلهم، كما توصل البحث إلى تصور مقترح لدور الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في تحسين جودة الحياة لدى الأشخاص المعاقين حركياً.