يهدف هذا البحث إلى بيان تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية فبراير 2022، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي لاسيما أثرها على الأمن الأوروبي والاقتصاد العالمي وذلك بعرض الواقع واستخلاص الدروس من هذه الحرب.

بعد التطرق لتاريخ النزاع الروسي الأوكراني وتطور هذا النزاع، كذلك بعد عرض المبررات التي ساقها بوتين في سبيل خوض هذه الحرب وما آلت إليه الأمور من جراء هذا النزاع ، وأثر ذلك على الاقتصاد العالمي، إذ أنه الرغم من كون الحرب تدور بين طرفي الصراع إلا أن نتائجها انتقلت إلى باقي دول العالم وذلك من خلال قنوات الطاقة والمواد الأساسية وسيادة حالة عدم التأكد حيث من المتوقع أن تفرز تغيرات في الاقتصاد العالمي بناء على ما تسببت فيه من نتائج وتحديات.

لا سيما في ظل مكانة كل من روسيا وأوكرانيا مكانة هامة في الاقتصاد العالمي ، و ذلك كون الأولى عضو أعضاء مجموعة البريكس و دورها المهم في الجانب الطاقي، أما أوكرانيا تعتبر من الدول المصدرة لمادة القمح و هي المادة الأساسية في كثير من الدول.