منذ أكثر من نصف قرن من الزمان والشعب العربي الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ بداية هذا الاحتلال، وحتى لحظة كتابة هذه الدراسة تستخدم إسرائيل أبشع الوسائل والأساليب المخالفة للقانون الدولي لترهيبه ودفعه لترك وطنه والهجرة للخارج، منها مصادرة الأراضي لزرعها بكتل كبيرة من المستعمرات والمستعمرين، مما يكرس هذا الوجود الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية ويحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة. ولعل الحجر الأخير في هذا المخطط الصهيوني، بناء إسرائيل للجدار الفاصل في الضفة الغربية، الذي يحيط بها من كل الجهات، ويبتلع أكبر مساحة من الأرض الفلسطينية ليضمها إلى الكتل الاستيطانية، من أجل تقطيع هذه الأراضي والحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية على حدود عام ١٩٦٧ تتمتع بالتواصل الجغرافي مع قطاع غزة.