إن الإطار العالمي لاستخدام الطاقة النووية بشكل سلمي أصبح أكثر أهمية من ذي قبل وبالتالي يجب على فقهاء القانون الدولي خاصة في المنطقة العربية أن يتيحوا بعض الوقت لدراسة هذا الموضوع الهام الذي تدور فيه نظرية جديدة في القانون الدولي قد تستخدم للأسف الشديد في منطقة الشرق الأوسط ولذلك كان هذا البحث بمثابة جرس إنذار بضرورة تنبه الدول النامية بصفة عامة ودول الشرق الأوسط بصفة خاصة I إلى ضرورة المشاركة الجدية بالبحث والدراسة من أجل التعرف على نوايا الدول الكبرى وكيفية استخدام الطاقة النووية بشكل سلمي بدون أي مخالفة لقواعد القانون الدولي حتى لا تكون الدول الصغيرة فريسة لمجلس الأمن وأطماع الدول الكبرى فضلا عن مشاركة الدول في بلورة القواعد القانونية المنظمة لهذا