مما لا شك فيه أن الإنسان يتيمًا أو غير يتيم يعد زينة الحياة الدنيا ولذا فليس غريبا أن تهتم الشرائع السماوية بحقوق الإنسان عامة، واليتيم خاصة، وقد سبقت تلك الشرائع جميع الأنظمة والاتفاقات في العالم بأسره منذ آلاف السنين وجاءت بأفضل منها وأكمل فيما يتعلق بحقوق ورعاية
الأيتام.
ولكن ليس معنى ما سبق أن الأنظمة الوطنية والمواثيق الدولية لم تهتم بحقوق ورعاية اليتيم، فمنذ زمن طويل عكف المجتمع الدولي على بسط الحماية القانونية والاجتماعية للطفل اليتيم وغير اليتيم من خلال إبرام الكثير من الاتفاقيات والمواثيق الدولية مثل الإعلان العالمي لحقوق الطفل لعام ١٩٥٩؛ واتفاقية حقوق الطفل عام ١٩٨٩ والبروتوكولات الملحقة بها.
وقد قررت المادة (٢٠) من اتفاقية حقوق الطفل إعلاء المصلحة الفضلى لليتيم بأن يكون للطفل المحروم بصفة مؤقتة أو دائمة من بيئته العائلية أو الذي لا يسمح له بالعيش في بيئة طبيعية، الحق في حماية ومساعدة خاصة توفرهما الدولة على أن تتضمن الدولة وفقا لتشريعاتها رعاية بديلة لمثل هذا الطفل.