سعت هذه الدراسة إلى بيان دور المنهج الدراسي في تحقيق السلم الاجتماعي في المجتمع التشادي من خلال تحليل عناصر المنهاج الدراسي،  وتوضيح دور كل منها في تحقيق أسس السلم الاجتماعي باعتباره  ضرورة من ضرورات بقاء المجتمع الإنساني متماسكاً،  ومعافاً من آفات الصراع الاجتماعي والتقاتل، والتشرذم وتفكك البناء الاجتماعي ، وانحلال أواصر الروابط والعلاقات الاجتماعية ، وبالتالي إعاقة تطور المجتمع الا نساني قي الاتجاه المرغوب فيه؛ كما سعت الدراسة إلى بيان مفهوم السلم الاجتماعي، وأهميته، ومقوماته.  اتبع الباحثان المنهج الوصفي من خلال وصف مفهوم المنهج الدراسي، والعناصر المكونة له، ووصف مفهوم السلم الاجتماعي، وأهميته ومقوماته. خلصت الدارسة إلى جملة من النتائج منها :  أن السلم الاجتماعي هو أساس العلاقات الاجتماعية التي تجمع بين أفراد المجتمع الواحد، وأن التربية هي وسيلة المجتمع  الإنساني لتنشئة الأجيال على قيم المحبة، والتعاون والتفاهم والحوار من أجل تنمية أسس السلم الاجتماعي التي تضمن وحدة المجتمع الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية،  وأن المناهج الدراسية أفضل وسيلة تربوية لتنزيل أهداف المجتمع، وهويته الثقافية على أرض الواقع وتشريبها للتلاميذ حتى ينشؤوا على قبول التعايش السلمي، وتقبل الآخر. وقدم الباحثان عددا من التوصيات للجهات التشادية القائمة علي أمر التربية والتعليم منها  : إعادة النظر في محتوي مناهج الدراسات الاجتماعية في مختلف مراحل التعليم العام في تشاد ؛ وتضمينها المعارف والمفاهيم  والمهارات والاتجاهات والقيم المتصلة بالسلم الاجتماعي ، وتدريب معلمي المواد الاجتماعية والتربية الإسلامية على مهارات الحوار ، والتواصل والبحث في قضايا السلم الاجتماعي في المجتمع التشادي. وعلى ضوء نتائج البحث وتوصياته اقترح الباحثان اجراء دراسات ميدانية لتأكيد دور المنهاج الدراسي في إرساء أسس السلم الاجتماعي
الكلمات المفتاحية: المنهج الدراسي، السلم الاجتماعي، المجتمع التشادي