لقد عرف الإنسان منذ نشأته الأولي في النحت بصفة عامة , كما عرف القيم التعبيرية فى النحت الخزفى المعاصر بالطينات المحروقة بصفة خاصة حيث تنوعت أغراضه واختلفت أحجامه ثم ارتفعت أساليب وطرق معالجته فخرجت من الخطوط الأولي البسيطة إلي الخطوط الهندسية ثم إلي أشكال أخري أكثر تقيدا أو تنظيما ثم تطورت بعد ذلك إلي أن أصبحت تحمل قيما ومعاييراً فنية لا تقل عن أي فن آخر , لأنه عولج معالجة تشكيلية بحته , فلم تعد قيمة القطعة الخزفية تحدد بوظيفتها أو أحكام صنعتها , فقد أصبح ينظر إليها بنظره فنية علي أساس أنها انعكاس لإحساس وتعبير الفنان . ولما كان القيم التعبيرية فى النحت الخزفى المعاصر يمثل احدي السمات الفنية والحضارية في العالم قديما وحديثا لتنوع أساليبه تنوعا كبيرا علي مر العصور , أدي ذلك إلي وجود أنواع متعددة من الأعمال الخزفية , لكل منها سمات معينة يجعلها مختلفة عن غيرها من أنواع الفنون الأخرى .
من اجل ذلك سوف يتعرض البحث الى القيم التعبيرية فى النحت الخزفى المعاصروالتقنيات الخاصة بالنحت الخزفي في بعض الدول العربية (مصر- الكويت) التي يتم اسلوبها بالمعاصرة , مع عرض وتحليل لبعض أعمال الفنانين المعاصرين الذين تتصف أعمالهم بالتنوع في اسلوب معالجة الاشكال والسطوح ...الخ