نجد أن فن النحت الجدارى نمط من أنماط التعبير عن حاجة النفس البشرية وحياة الشعوب وأفكارها واتجاهاتها الاجتماعية والسياسية التي تؤثر بدورها في أسلوبه بحيث يمكننا الحكم على العصر الذي ينتمي إليه الفنان والتعرف على عناصره ومفرداته الشكلية.
(وأستطاع الخط تسجيل وإبراز صور تاريخية لعصور متتابعة شهدت على صراع الإنسان في الحياة، بداية من رجل الكهف الذي كان يخط بأصابعه علامات في الطين الرطب ليحدد مجموعة من المساحات يعبر بواسطتها عن ما يراه حوله من أشكال عن طريق الخطوط التي عطت جدران الكهوف والتي مثلت أولى وسائل التعبير الفني التلقائي عن مشاعره وأحاسيسه ورؤيته للواقع مستخدماً الخط التعبيري والتخطيطات الهندسية التي تفاوتت درجاتها الظل في براعة وإتقان
والخطوط تعبيرات معينة فالخطوط المستقيمة الناعمة تعبر عن الهدوء والاستقرار، أما الخطوط المتقاطعة والمتعارضة والمتعاكسة في اتجاهاتها تعبر عن الحركة والحيوية والتفاعل. هناك أنواع متعددة من الخطوط منها الخط المستقيم، الخط المتعرج، الخط المتقطع ... الخ، وهناك تصنيف آخر لأنواع الخطوط منها الخطوط الحقيقية وهي المرسومة بشكل واضح وحاد، وهناك الخطوط الوهمية، المتكونة نتيجة التقاء شكلين في التصميم. وسوف نوضح ذلك فيما بعد.
كما يمكن الخط عند الفنان من التعبير عن أفكاره بتناوله أنواعه وأشكاله المتعددة التي ساعدته على نقل انفعالاته وأحاسيسه إلى حيز الوجود، وسوف نوضح ذلك فيما بعد.