برزت المدارس التي طرأ عليها التغيير في المعايير الجمالية الكلاسيكية ولم تعد منسجمة مع معايير ثابتة ومحددة وأصبح العمل الفني في فنون ما بعد الحداثة يحمل صور شكلية ، ويحتوي على مضمون فلسفي يترجم في رسالة يحملها العمل الفني للمتذوق ، وقد ظهرت مدارس فنية تشكيلية جديدة من أبرزها ( الكلاسيكية الواقعية ، الرمزية ، الانطباعية أو التأثيرية ، التكعيبية ، الوحشية ، السيريالية ) ، حيث تعمقت تلك المدارس في الدمج بين الخيال والواقع من خلال إبراز جمال الأشكال اللامعقولة واللاموضوعية التي هي من تلقائية نسج خيال الفنان .
اهتم المبرمجون بإنتاج البرامج التي تستخدم في إنتاج وإخراج الرسوم الفنية ، حيث يعتبر الحاسب الآلي أداة اتصال بصرية حديثة ، كما أن له دور بارز في إنتاج أعمال فنية تمتاز بقيم جمالية عالية ، والحاسب الآلي أداة فنية يستخدم في التربية الفنية لكثير من المتخصصن بهذا المجال ، حيث نجد العديد من الفنانين قد استجابوا لهذا التطور الفني باستخدامهم البرامج الخاصة بالحاسب الآلي ، مع التحفظ على مواقفهم الفنية واختلاف أساليبهم وقدرتهم في السيطرة عليه والإلمام بإمكانياته وخصائص البرامج المتاحة فيه ، وتوظيف الحاسب الآلي في التربية الفنية له عدة مميزات منها القدرة على توليد الأشكال والألوان والتأثيرات المختلفة ، ويمكن مشاهدة العمل الفني أثناء الإنتاج كوحدة كاملة أو مجزأة ، ومن هذا المنطلق رأى الباحث تناول التشكيل المعاصر باستخدام الحاسب الآلي عن طريق برنامج Adobe Photoshop والتعرف على الخطوات المتبعة بالدراسة العلمية المتخصصة ، مما يفيد دارسي قسم التربية الفنية بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت عند اتباعهم لتلك الخطوات وتطبيقها على مدارس الفن التشكيلي المختلفة .