في ظلِّ التطوُّر السريع لشبكة الإنترنت، وتطوُّر التكنولوجيا المستخدمة فيها، وتطوُّر الأدوات التي تسمح لمختلف
المستخدمين عبر العالم بالدخول على تلك الشبكة من مختلف الأجهزة؛ سواء أكانت عبر الحواسيب المكتبية أم الأجهزة
المحمولة بكلِّ أنواعها بغضِّ النظر عن مدى تطوُّرها التكنولوجي الذكي.
شهدت شبكة الإنترنت في العقد الأخير تطوُّرًا ملحوظًا، الأمر الذي ساعد على ظهور نوع جديد من وسائل الإعلام غير
التقليدية؛ مثل: إذاعات الإنترنت التي اكتسبت مميزات أكبر وأوسع من الإذاعات التقليدية، والتي ومنها:
أ- سهولة الانتشار وسرعته.
ب- عدم وجود عوائق جغرافية لإرسالها أو استقبالها.
ج– إمكانية وصول البث الإذاعي لكلِّ أنحاء العالم.
د- عدم الاحتياج لتكاليف إنتاجية أو تكاليف إنشائية.
فالأمر يحتاج فقط إلى ميكروفون بسيط أو موبايل ذكي يحتوي على ميكروفون وشبكة إنترنت لدى المرسل الإذاعي،
فضلاً عن أنَّ الإذاعات الموجودة على شبكة الإنترنت لا تحتاج إلى أيَّة مهارات إذاعية متخصصة لدى مَن يقوم بالإذاعة.
ومن ثمَّ انتشرت مختلف الإذاعات عبر الإنترنت من حيث التخصص والهوية والاتجاهات؛ سواء أكان ذلك على المستوى
العربي أم الغربي؛ الأمر الذي أوجَدَ تيارات ثقافية متعددة ومتنوعة، قد تتفق أو تختلف مع الهوية الثقافية والتقاليد
والأعراف الخاصة بالشباب العربي ككلِّ.