شَكلت جَائحة فيروس كُورونا المستجد (كوفيد- ١٩ ) مشهدا مربكا للَعالم أجمع في شتى مناحيه الحياتية، وأهكها تلك
التي تضُم تجمُعات بشرية كبيرة ، وكانت العملية التعليمية من أصعب التحديات في مواجهة تلك الجائحة بمختلف
درجاته ، فقد تسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد- ١٩ )، بحالة كبيرة من الشلل أصابت المجتمعات في مُختلف دول
العالم، وتوقَفت معه الحركة ، وعجلة الإنتاج في مجالات وقطاعات مهمة وحيوية كثيرة، لتتسابق الحكومات بحثاً عن
وسائل تُعوض بها شكل الحياة ، بهدف حماية الناس من هذا الوبَاء، والبحث عن بدائل جديدة لإبقاء عَجلة الحياة
تدور وتستمر. وقامت معظم المؤسسات التعليمية الى التحول الرقمي نحو التعليم عن بعد والذي شكل بعد ممارسته
توجها جديدا جديرا بالدراسة والقياس .
وكان التصدي للعلوم التي تحتوي على جوانب تطبيقية وتدريبية والتعايش بها والبيئة التعليمية والمشاركة من أعمتها،
صعوبة مضاعفة وجاء تقديم برامج الاعلام بمختلف تخصصاته ومسمياتها على رأس هذه العلوم التي تستلزم بيئة
تعليمية وتطبيقات مهارية للطالب يجب علية تعلمها واجتيازها فكان لابد من قياس تلك التجربة بما لها وما عليها ،
عل تكون النتائج دافعا لنا للتطوير والتحسين والاستفادة من ايجابيات التجربة ، علنا نجد في وسط هذه المحنة منحة.
ونأخذ هنا نموذج كلية الخوارزمي الدولية بابوظبي والعين كمؤسسسة تعليمية جامعية من أقدم المؤسسات في التعليم
الخاص بدولة الامارات ونرصد اجراءاتها السريعة والناجعة في التصدي للفيروس بالتحول الى التعليم عن بعد وفق
مجموعة من البرتوكولات والتطبيقات التي نفذتها سريعا ،ونتعرض لتجربة قسم الاعلام بالكلية للتجول الرقمي وأدواته
وتجاربه التي تفذها في هذا الاطار كما نتعرض لقياس رضا الطلاب وأولياء الأمور لهذا التوجه.