سعي البحث إلى التعرف على تربية الأبناء والمرأة عند مصطفي لطفي المنفلوطي. واستخدم البحث المنهج التاريخي. وقسم البحث إلى ثلاثة محاور، تحدث الأول عن "المنفلوطي" باعتباره مفكراً وأدبياً، فكان له مكانه في موكب الأدب الحديث بعامة وأدب النثر بخاصة، كما أنه ولد في منفلوط منذ ولادته (1876م) بين أحضان أسرة تقليدية سهرت على تعليمه تعليماً دينياً، فحفظ القرآن وكان سنة قد بلغ الحادية عشر من عمره، ثم أرسله والده إلى الأزهر. وأشار الثاني إلى تربية الأبناء وتحدياتها وسبل مواجهة التحديات عند المنفلوطي، فالذرية الصالحة أمل العبد الصالح، وهو أعظم عنده من الكنوز والذخائر، وأهدي لقلبه من كل زينة، ولذلك كانت مطلباً ورجاء، ومن مظاهر اهتمام "المنفلوطي" بتربية الأبناء أنه حاول من خلال كتاباته توعية الشباب بالتحديات التي تواجهه لا بعاده عن قيمه وعاداته وأخلاقه، ليكون على أتم استعداد لمواجهتها والتصدي لها، بعزيمة وإيمان صادق، ولم يكتف "المنفلوطي" بذلك، بل حاول تقديم الحلول التي يجب أن ينتهجها الشباب للانتصار على هذه التحديات، والقيام بدورهم الفعال في استعادة أمجاد أمتهم، كما تناول التحديات التي تواجه تربية الأبناء والتي تمثلت في الغزو الفكري، والانحلال الأخلاقي، وإضعاف اللغة. ورصد الثالث سبل تربية المرأة في ضوء الحقوق عند "المنفلوطي" والتي اشتملت على المساواة، والتعليم، وحقها في العمل والاكتساب، وحقها في اختيار الزوج، وحقها أيضاً في حسن العشرة، أما الواجبات عنده فتمثلت في التحلي بالأخلاق الفاضلة، وتربية الأبناء، وطاعة الزوج، والتعلم. وختاماً توصل البحث إلى أن "المنفلوطي" أهتم بالتربية القائمة على أساس الدين الإسلامي، النابعة من كتاب الله وسنة رسوله (ﷺ)، حيث كان على يقين بأن التربية هي أساس التطور، إذ باستطاعتها إخراج المجتمع من الجهل والسير به قدماً نحو التقدم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021