:
هدفت الورقة إلى عرض موضوع بعنوان التعليم بين الاستثمار والاستهلاك (بين التكلفة والعائد). واشتملت الورقة على خمسة محاور، تناول المحور الأول تقارير حول واقع التعليم عالمياً وعربياً ومحلياً. وأشار المحور الثاني إلى التعليم والتنمية، فلم يعترف بالدور الفعال للتعليم في التنمية إلا بعد أن اثبتت الدراسات والأبحاث الاقتصادية والتربوية بأن العائد المالي للتعليم يعادل ثلاثة أمثال العائد من الاستثمارات المالية في المجالات الأخرى. وأوضح المحور الثالث أن التعليم عملية استثمارية، فقد أكدت غالبية الدراسات والأبحاث أن للتعليم آثار كبيرة على أكثر من صعيد مما يستدعي الاستثمار فيه وذلك لعدة اعتبارات منها، أن الاستثمار في التعليم نوع خاص من الاستثمار البشري، ذو عوائد عالية، لأن تكاليفه تعوض بشكل كبير من خلال الفوائد المتراكمة للتعليم على الافراد للمتعلمين والمجتمع ككل في صورة مكافآت اعلى، وإنتاجية متزايدة. وأظهر المحور الرابع أن التعليم عملية استهلاكية وفيه، تعريف الاستهلاك، أسباب النظرة الاستهلاكية للتعليم، تكلفة التعليم، تعريف التكلفة، فاعلية التكلفة في التعليم، أسباب ارتفاع تكلفة التعليم، وأهداف دراسة تكلفة التعليم. وتطرق المحور الخامس إلى التعليم والنظريات الاجتماعية (استثمار أم استهلاك) وفيه، النظريات الوظيفية، النظريات الماركسية، المداخل الراديكالية النقدية. واختتمت الورقة بعدد من النتائج ومنها أن رأس المال البشري يتشابه مع رأس المال المادي في كونه موضوع استثمار وتراكم وسوق وفي كونه يحتاج لمصاريف صيانة واستهلاك، ويختلف عنه باعتباره خاصاً بالفرد، لا يمكن فصله عن صاحبه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018