:
هدفت الدراسة الحالية إلى: التعرف على مدى قدرة فاعلية برنامج حافز على الحد من ظاهرة البطالة من وجهة نظر المستفيدين ومدى قدرة البرنامج على توفير فرص وظيفية وبرامج تدريبية للأفراد عينة البحث، والوقوف على أهم المعوقات التي تقف في سبيل تحقيق برنامج حافز لأهدافه وسبل زيادة فاعليته في تحقيق الأهداف التي وضع لأجلها؛ كما هدفت الدراسة إلى التعرف على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠.٠٥) بين متوسط استجابات عينة البحث حول مدى قدرة فاعلية برنامج حافز على الحد من ظاهرة البطالة تعزى لمتغير الجنس، المؤهل العلمي، الحالة الاجتماعية. وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وأداة الدراسة المتمثلة في الاستبانة. وتمثل مجتمع الدراسة من: جميع المستفيدين من برنامج حافز في المملكة العربية السعودية، وتمثلت عينة البحث في (٤٠٠) مفردة. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان من أبرزها أن دور برنامج حافز في الحد من ظاهرة البطالة تمثل في: تقديم مبلغ من المال للعاطلين عن العمل لحين تمكنهم من الالتحاق بعمل مناسب، تقديم برامج تدريبيه للباحثين عن عمل من المستفيدين من برنامج حافز، يوفر للباحثين عن العمل مسارات جديدة يمكنهم العمل بها، تقديم معلومات للقطاع الخاص عن الموارد البشرية الوطنية الراغبة في العمل. ودور برنامج حافز في توفير فرص وظيفية وبرامج تدريبية لعينة الدراسة تمثل في نقاط أهمها: - مدة التدريب مناسبة للحصول على تدريب جيد، - يقدم البرنامج وظائف تناسب المؤهل الذي حصل عليه المستفيد، - يقدم البرنامج برامج تدريبية عالية المستوى، كما أظهرت الدراسة مجموعة من المعوقات التي تقف في سبيل تحقيق برنامج حافز لأهدافه من وجهة نظر عينة الدراسة ومن أهمها: - قلة انتظام المستفيدين من البرنامج في الدورات التأهيلية التي يقدمها برنامج حافز، - قلة تجاوب مؤسسات القطاع الخاص بعدم إتاحة فرص عمل للحاصلين على تدريب من قبل برنامج حافز. وبينت الدراسة وجهة نظر المستفيدين في سبل زيادة فاعلية برنامج حافز في تحقيق الأهداف المنشودة وأهمها:- التأكيد على ضرورة انتظام المستفيدين من البرنامج فـي برامج التدريب كشرط لاستحقاق المبالغ التي يقدمها البرنامج، - الحرص على إلحاق المستفيدين من البرنامج ببرامج تدريبية تتناسب مع احتياجات سوق العمل، -إعطاء مؤسسات القطاع الخاص حوافز تشجيعية في مقابل إتاحة فرص العمل للمتدربين من المستفيدين. وكشفت الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة حول مدى قدرة برنامج حافز على الحد من ظاهرة البطالة تعزى لمتغير الجنس ومتغير المؤهل العلمي، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة حول مدى قدرة برنامج حافز على الحد من ظاهرة البطالة تعزى لمتغير الحالة الاجتماعية ومتغير ممارسة عمل قبل التعطل ومتغير فترة التعطل عن العمل. وبناء على نتائج الدراسة، قدمت الباحثة مجموعة من المقترحات والتوصيات أهمها: - يقدم برنامج حافز دورات تدريبية وفرص وظيفية تتناسب مع الذكور والإناث من المستفيدين ومراعاة طبيعة عمل كل من الجنسين، - تغيير الصورة النمطية لتدريب الشباب السعودي التي تقتصر على التدريب على دورات الحاسب ودورات اللغة الإنجليزية لكي يتولى عملا إداريا في أحد المؤسسات، - التدريب على العمل الفني والتقني الإنتاجي الذي يخدم المجتمع ويحقق مفهوم التنمية المستدامة، - ضرورة مشاركة القطاع الخاص في الدعم المالي الخاص بتدريب الشباب السعودي، - العمل على مساعدة الشباب ماديا في تأسيس مشروعات خاصة وبالتالي خلق مجالات عمل جديدة، - ضرورة التنسيق بين برنامج حافز والجامعات وذلك حتى تقوم الجامعات بإعادة هيكلة المواد التي تقوم بتدريسها حتى تتضمن مواد تلبي حاجة سوق العمل.