هدفت الدراسة إلى التعرف على" التربية بالحدود في الإسلام ودورها في وقاية المجتمعات الإسلامية المعاصرة من الانحراف السلوكي (دراسة تحليلية)". واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي. وتناولت الدراسة عدة عناصر والتي تمثلت في: العنصر الأول: تعريف الحدود لغة واصطلاحاً، وتناول هذا العنصر نقطتين وهما: أولاً: الحدود في اللغة، ثانياً: الحدود اصطلاحاً. العنصر الثاني: ضرورة الحدود وأهدافها، وتناول هذا العنصر عدة نقاط والتي تمثلت في: أولاً: تطوير المجتمع الإسلامي من الجرائم، ثانياً: تحقيق العدالة والمساواة ورفع الظلم عن العباد، ثالثاً: طاعة الله تعالي والامتثال لأوامره ونواهيه، رابعاً: القضاء على الأمراض الاجتماعية، خامساً: تهذيب النفس الإمارة بالسوء، سادساً: تطهير النفس الإنسانية من الذنوب والآثام. العنصر الثالث: الشروط الواجب مراعاتها عند تطبيق الحدود، وتناول هذا العنصر عدة نقاط والتي تمثلت في: أولاً: لا يجب الحد إلا على مكلف عالم بالتجريم، ثانياً: لا يقيم الحد إلا الإمام أو نائبه، ثالثاً: من أقر بحد ثم رجع عنه سقط، رابعاً: تحريم الشفاعة في الحدود، خامساً: لا تقام الحدود في المساجد، سادساً: وسائل إقامة الحد وكيفيته أن يضرب الرجل في الحد قائماً بسوط لا جديد ولا خلق ولا يمد ولا ربط، سابعاً: إن الحد الذي هو لله لا يؤخذ إلا بالحد وجهين، ثامناً: من كان مريضاً برؤه أخر حتي يبرأ، تاسعاً: إن اجتمعت حدود الله تعالي من جنس واحد بأن زني أو سرق أو شرب الخمر مراراً( تداخلت) فلا يحد سوي مرة. العنصر الرابع: الحدود، أنماطها، مشروعيتها، وانعكاساتها التربوية. واختتمت الدراسة ذاكرة أن الإسلام عندما قرر مثل هذه العقوبات البدنية والأدبية لا يرمي من وراء ذلك إلى محو عواطف الشهوة من مشاعر الإنسان، وإنما يريد بذلك تهذيبها حتى يسلك بها الطريق السوي الذي فيه خير الفرد والجماعة وخير النوع الإنساني على وجه العموم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018