هدف البحث إلى التعرف على ثورة 25 يناير وتداعياتها التربوية على المجتمع المصري. اشتمل البحث على أربعة محاور رئيسة. المحور الأول كشف عن التداعيات التربوية الإيجابية لثورة 25 يناير. كما تحدث المحور الثانى عن معرفة التداعيات السلبية لثورة 25 يناير على المجتمع المصري بمؤسساته التعليمية. كذلك حدد المحور الثالث أهم أسباب ثورة 25 يناير والأهداف التي سعت لتحقيقها. وقدم المحور الرابع رؤي ومقترحات تتمكن من خلالها المؤسسات التربوية من مواكبة الحراك السياسي في المجتمع المصري. واختتم البحث بالإشارة إلى أن التحول إلى الديموقراطية ليس مجرد الانتقال من نظام سياسي إلى آخر، بل أنه يتطلب تغييرات عميقة في التوجهات وأنماط السلوك للبشر، وفى طريقة أداء المؤسسات المختلفة لوظائفها؛ ذلك لأن الديمقراطية نظام سياسي يقتضي إصدار قرارات وتحمل مسئولياتها. كذلك تبين إن عملية التحول الديمقراطي تقتضى إعادة صياغة القيم السائدة، وتغيير أنماط السلوك من خلال مجموعة كبري متكاملة من التحولات، ومنها: التغيير من الاعتماد على السلطة إلى تحمل المسئولية الفردية في مجال صناعة القرارات المختلفة، والتغيير من السلبية إلى المشاركة الإيجابية التي تعنى الالتزام بالدفاع عن قضايا قد تؤدى إلى الصراع . لذلك أوصى البحث بضرورة أن على المؤسسات التربوية العمل على تغيير كل ما هو مألوف بالنسبة لطرائق التدريس، والمناهج التعليمية، والأنشطة الصفية واللاصفية، وكفايات المعلم وأداءاته، وتغيير كل ما من شأنه أن يسهم في تنمية قدرات المتعلمين أكاديمياً ومهنياً وثقافياً، ومساعدتهم على المشاركة الإيجابية في التعلم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018