هدفت الدراسة إلى التعرف على نظرية المعرفة عند مصطفى محمود "دراسة تحليلية". واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي. واشتملت الدراسة على عدة مباحث، وهي على الترتيب: إمكانية المعرفة وطبيعتها، حدود المعرفة، المذهب الحسي أو التجريبي، المذهب العقلي، والمذهب الحدسي. واستعرضت الدراسة أنواع المعرفة، وتضمن: المعرفة الحسية، المعرفة العقلية، المعرفة الحدسية، والمعرفة الإشراقية. وناقشت الدراسة الفرق بين العلم والمعرفة الإشراقية، حيث يرى مصطفى محمود أن المعرفة أعلى من العلم، والوقفة نهاية في المعرفة، بينما يرى ابن عربي أن العلم أرقى من المعرفة. وأشارت الدراسة إلى ملامح الإشراقية عند مصطفى محمود، علاقة المعرفة الإشراقية بالتصوف، تطور مؤلفات مصطفى محمود من الشك إلى الإيمان، ودور المعرفة الإشراقية في حياة وكتابات مصطفى محمود. وذكرت الدراسة أن مصطفى محمود هو عالم ثرى وخصب فهو أشبه بالملاح الذي يعبر ويبحر عبر المحيطات يريد أن يعرف الكثير، ولكنه في رحلاته الفكرية والأدبية كان دائما متسلحا بسلاح العلم والمعرفة. وختاما اكدت الدراسة على أن مصطفى محمود قد رآى أن المعرفة لا يتم تحصليها إلا بأدوات ومناهج؛ فالتجربة الإنسانية لا تكتمل إلا باستخدام العقل والحواس والحدس المعرفي الإشراقي؛ فليس بالعقل وحده يتعلم الإنسان ويعرف، وليس بالحواس وحدها يستطيع أن يكتسب العلم ويحصل معارفه، وإنما تكتمل المعرفة بالعقل والحواس والحدس الإشراقي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018